أيا كان رأيك فى تلك القضية وتفسيرك لها، فالشواذ جنسيا فئة موجودة بجميع المجتمعات، حتى وإن لم تعلن عن نفسها، والسؤال هنا هل يمكن أن تظهر على الأطفال علامات مبكرة تؤكد ميولهم الجنسية الشاذة؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور جمال فرويز استشارى الأمراض النفسية موضحا فى البداية أن هناك عدة أسباب تؤدى لظهور الميول الجنسى الشاذ أهمها :
- التعرض لحادثة اغتصاب شاذة فى الصغر، وهو ما يسهم فى تشوه المفاهيم الجنسية للمعتدى عليه وتحولها للشذوذ.
>- التربية الخاطئة التى يتأثر بها الطفل وميوله واحتكاكه بالأفراد المحيطين به كتأثر الذكر بالمجتمع الأنثوى، الذى يفتقر إلى نموذج الذكر ومن هنا ينشأ محبًا ومفضلًا لصفات النساء ويرغب فى اكتسابها.
>- الشذوذ الخلقى ويعانى منه أشخاص ولدوا بطبيعة وميول جنسية تميل إلى نفس النوع.
أما عن إمكانية ظهور علامات الشذوذ على الأطفال أيا كان سبب الشذوذ، فهو أمر غير وارد تبعا لرأى فرويز، الذى يؤكد أن علامات الشذوذ تبدأ فى مرحلة البلوغ، فحينها تتشكل الميول الجنسية للإنسان وتبدأ بالميل إلى الجنس الآخر أما ما قبل ذلك فهو أمر لا يمكن الجزم به أو حتى ملاحظته.