شبكة عيون الإخبارية

نقل الوتر من الفخذ بدلا من الرباط الصليبى يُكسب قوة ومتانة بعد 6 أشهر

أكد الدكتور حازم فاروق مدرس جراحة العظام بطب قصر العينى أن الرباط الصليبى هو رباط داخل مفصل الركبة ومسئول عن اتزان الركبة أثناء الحركة.

وأشار إلى أن الرباط الصليبى نوعان أمامى وخلفى، وإصابات الرباط الصليبى الأمامى الأكثر شيوعاً بين الرياضيين وغير الرياضيين، وهو الذى يحتاج إلى التدخل الجراحى وعادة ما يحدث إصابات الرباط الصليبى أثناء ممارسة الرياضة فى بعض الألعاب مثل كرة القدم والسلة والتنس عند التواء مفصل الركبة أو عند التحامها بشكل خاطئ، وهناك إصابات تحدث لغير الرياضيين أثناء السيارات أو أثناء ممارسة حياتهم الطبيعية.

والرباط الصليبى يختلف عن كسور العظام لأن القطع يحدث فى الرباط نفسه الذى يصل بين العظمتين بلا أى كسور أو شروخ فى العظام حول المفصل.

وتظهر الأعراض بمجرد الإصابة، حيث يشعر المريض بألم شديد وارتشاح فى الركبة وصعوبة حركة الركبة أثناء الثنى والفرد وعلى المدى الطويل يشكو المريض المصاب بقطع فى الرباط الصليبى بفقدان السيطرة والتحكم فى الركبة أثناء بعض الحركات مع تكرار الانزلاق اللا إرادى فى الركبة.

ومن الأعراض الجانبية التى تحدث للمريض عند عدم علاج هذه المشكلة هو حدوث كدمات متكررة للعظام مع إصابة الغضروف المبطن للركبة والخضاريف الهلالية، مما يؤدى إلى خشونة فى مفصل الركبة على المدى الطويل، حيث إن المريض قد يصاب بالرباط الصليبى دون شعوره بآلام مزمنة بعد فترة من الإصابة، مما يترتب عليه الإصابة بالخشونة.

ويقول "لابد أن يقوم المريض بإجراء بعض الإشعات، أهمها الرنين المغناطيسى للتأكد من قطع الرباط واستكشاف المشاكل الأخرى التى تصاحب قطع الرباط الصليبى الأمامى".

وتابع، "يتمثل العلاج فى إجراء عملية جراحية بالمنظار لإعادة بناء الرباط الصليبى الأمامى، حيث إنه لا مجال لالتئام الرباط المقطوع سوى من خلال الجراحة".

وفى السابق كان يتم إجراء مثل هذه الجراحة بفتح جرح قد يصل طوله من 10: 15 سم فى حين أنه بدأ استخدام المنظار بديلاً عن العمليات الجراحية، حيث تتم العملية من خلال فتحة قدرها نصف سم على جانبى الركبة والاستعانة بوتر من أوتار الفخذ الخلفية بديلاً عن الرباط الصليبى الأمامى المقطوع وتثبيته بمسامير حديدية أو ذاتية الامتصاص لإعادة بناء الرباط واستخراج هذا الوتر لا يؤثر سلبياً بدرجة كبيرة على وظيفة مفصل الركبة، حيث يؤدى نفس الدور الذى يقوم به الرباط الصليبى إذا تم إجراء العملية بشكل صحيح وبمعايير علمية سليمة وتصل نسبة نجاح العملية لأكثر من 95%.

وأوضح أن الأبحاث أثبتت أن الوتر يتحمل مثل الرباط الصليبى لأنه بعد 6 أشهر من إجراء العملية تتغير خصائص الوتر داخل جسم الإنسان لتكتسب قوة ومتانة الرباط الصليبى الأصلى.

وهناك تقنية جديدة تم استحداثها خلال السنوات الماضية للاستغناء عن استخدام مسامير قد تضر بالجسم لكونها أجسام غريبة وتم الاستعاضة عنها بقطع اسطوانية عظمية من ركبة المريض نفسه، وتتميز هذه التقنية بتجنب جميع مضاعفات استخدام المسامير، مثل التداخل مع الرنين المغناطيسى وحدوث كسر بالمسمار أو يخرج من مجراه الطبيعى أو حدوث فراغات عظمية نتيجة تحلل المسمار، حيث إن المسمار الذاتى الامتصاص من المفترض أن يتحلل داخل جسم الإنسان بعد عام من استخدامه.

اليوم السابع

أخبار متعلقة :