كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ستانفورد بالاشتراك مع جامعة لوند السويدية عن أبرز عوامل الخطورة التى ساهمت فى رفع معدلات الإقدام على الانتحار بالسويد فى الآونة الأخيرة، وجعلها من أعلى المعدلات فى العالم.
وكشف الباحثون أن الرجال يمتلكون معدلات أكبر للانتحار تفوق السيدات بمقدار ثلاثة أضعاف، لافتين أن العوامل الأهم لتحفيز تلك الذاكرة بين الذكور هي: أن يكون الشخص فى مقتبل العمر أو مرحلة الشباب، وأن يكون غير متزوج، وأخيراً أن يكون مستواه التعليمى منخفض.
فيما أشار الباحثون أن الأمراض النفسية والعقلية كانت هى السبب الأقوى لإقبال السيدات على الانتحار بجانب البطالة وعدم امتلاك وظيفة، فيما كانت الوحدة وعدم امتلاك زوجة هو السبب الأكبر للإقدام على تلك الخطوة الخطيرة وغير المحسوبة بين الرجال، فيما كان الاكتئاب والقلق والإصابة بالربو والانسداد الرئوى المزمن هو سببا ً مشتركاً للانتحار بين كلا الجنسين.
وأوصى الباحثون الحكومات والمنظمات المجتمعية بالحد من تلك الظاهرة الخطيرة قدر المستطاع، وتوفير الحلول المتاحة لتجنب تأثير عوامل الخطورة السابق ذكرها، لافتين أن العبء الأكبر يقع على عاتق الطبيب النفسى، والذى يجب أن يملك قلب وعقل المرضى ويمنعهم من الإقدام على الانتحار.
جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Psychological Medicine"، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى العاشر من شهر يونيو الجارى.