كتب : سارة سند الأحد 09-06-2013 08:51
فى محاولة منهن لزيادة وعى المصريين، قررت 8 فتيات يدرسن بالسنة الأخيرة بكلية إعلام جامعة «MIU» أن يكون مشروع تخرجهن حملة عن اضطراب الـ«ديسكلسيا» وهو مرض «عسر القراءة» الذى يصيب نسبة تتراوح بين 5% و15% من حديثى الولادة، دون أن توفر الدولة لهم اهتماماً حقيقياً يساعدهم على التميز، ودون أن يدرك الأهالى طبيعة هذا الاضطراب.
هيلدا مؤمن، إحدى الطالبات القائمات على حملة «Enlight» للتعريف بـ«الديسكلسيا» تحكى عن الفكرة: «الديسكلسيا اضطراب ليس له علاج، لكن يمكن التعامل معه بشكل ينمى قدرات الطفل، هذا الاضطراب يجعل الطفل لا يستطيع رؤية الحروف والأرقام بشكل صحيح، وبالتالى لا يستطيع فهم القراءة والكتابة بطرق الشرح التقليدية»، وتضيف هيلدا: «فى مصر للأسف لا يوجد إحصاء دقيق حول عدد الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب، ونجد العديد من الآباء يقسون على أبنائهم ويستخدمون معهم العنف الشديد لتعليمهم، وهم لا يعرفون أن لديه اضطراب الديسكلسيا».
«أنا شايف الحروف بتتحرك وبتنط».. جملة قالها أحد الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لـ«هيلدا» فتأكدت من إصابته، مشيرة إلى أن بعض الأطفال تظهر لديهم أعراض الاضطراب من خلال قيامهم بكتابة حروف الكلمات بالعكس، أو أن يقرأ نفس الكلمة كل مرة بطريقة مختلفة.
دراسات عديدة أجريت على اضطراب الديسكلسيا، ومن أهم الطرق المستخدمة للتعامل معه هى محاولة وضع حروف الكلمات منفصلة وليست متصلة وتعليم كل حرف على حدة: «فى مصر لا يعرفون التعامل مع اضطراب الديسكلسيا ويضعون الأطفال المصابين به فى مدارس خاصة، رغم أنهم متميزون فى مناطق أخرى فنية وجمالية، فهم لديهم موهبة كبيرة فى التعبير عن أنفسهم بالطرق الفنية لأنهم يستخدمون أكثر الجزء الأيمن من المخ المسئول عن التعبير الفنى».
يذكر أن العديد من مشاهير العصر الحديث لديهم اضطراب الديسكلسيا منهم الممثل الأمريكى توم كروز، والروائية أجاثا كريستى، والمصارع محمد على كلاى، وتوماس أديسون مخترع المصباح، وأيضاً والتر إلياس مؤسس شركة «والت ديزنى».
أخبار متعلقة :