كتب : محمد سليمان: منذ 5 دقائق
أثار اضطرار أحد الأطباء بقنا لإجراء إحدى العمليات الجراحية على ضوء «الموبايل»، نتيجة انقطاع التيار الكهربائى، غضباً كبيراً فى نقابة الأطباء التى حذرت من حدوث كارثة حال استمرار الأزمة لوجود أقسام طوارئ مثل التنفس الصناعى والغسيل الكلوى والحضّانات، ما يعرّض المرضى للخطر.
وأوضح الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام للنقابة، أن أغلب المستشفيات يجرى تغذيتها بخطين من أحياء مختلفة، إلا أن الأيام الماضية شهدت انقطاع الكهرباء عن الخطين دون تنسيق سواء من وزارة الكهرباء أو وزارة الصحة.
وأشار، فى تصريح لـ«الوطن»، إلى أن الأزمة بالمستشفيات الحكومية تكمن فى تهالك المولدات الكهربائية، الأمر الذى يحول دون تحملها انقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة، ما ينذر بتعرض المرضى لأخطار كبيرة، وهو ما حدث فى إحدى مستشفيات قنا حيث انقطع التيار ولم تعمل المولدات، ما اضطر الأطباء لاستكمال العملية على أضواء «الموبايل»، مضيفاً أن إحدى المواطنات تعرضت لأزمة بإحدى مستشفيات الإسكندرية نتيجة لانقطاع الكهرباء.
وأضاف «الطاهر» أن عدداً من المستشفيات تمتلك مولدات بحالة جيدة، إلا أنها لا تعمل لعدم وجود «سولار»، قائلاً: «الدنيا بايظة من الناحيتين»، مشدداً على أهمية أن يكون هناك تنسيق واضح بين وزارتى الكهرباء والصحة.
واعتبر الأمين العام للنقابة أن ما تعانى منه المستشفيات رسالة واضحة وصريحة لنواب مجلس الشورى ولجنة الصحة الذين يناقشون الآن الموازنة العامة للدولة، مطالباً بزيادة الميزانية للسماح بإمداد تلك المستشفيات بمولدات حديثة تساعدها عند انقطاع التيار.
وأرسل «الطاهر» خطاباً إلى المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء، لمطالبته بإصدار تعليماته بعدم قطع التيار الكهربائى عن الخطين اللذين يغذيان أى مستشفى بالكهرباء فى نفس الوقت، وفيما يخص المستشفيات التى يجرى تغذيتها بخط واحد، طالب بإمدادها بخط كهربائى ثانٍ.