تسال إحدى السيدات: ما سبب ارتفاع أنزيمات الكبد بدون وجود فيروس، حيث إننى أعانى من ارتفاع الأنزيمات الكبدية مع سلبية الفيروسات الكبدية، فكيف يمكن خفض الأنزيمات إلى طبيعتها، وهل يمكن أن تمثل ضررا على الكبد؟
يجيب الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، أن سلبية الفيروسات الكبدية يؤكد عدم ارتفاع الأنزيمات بسبب الفيروسات، ولكن يجب إجراء كشف طبى إكلينيكى دقيق على المريضة المذكورة لمعرفة التاريخ المرضى والأدوية والعقاقير التى تأخذها المريضة، لأنه وجد أن هناك أسبابا كثيرة لزيادة أنزيمات الكبد، مع أن الفيروس سلبى، ومنها على سبيل المثال الأدوية المسكنة مثل أدوية الروماتيزم والأسبرين وأدوية المفاصل وبعض المضادات الحيوية، وكذلك الأدوية التى تعالج الدرن، والأدوية التى تعالج بعض الفطريات والميكروبات
وننصح المريضة بأنه يجب معرفة مستوى السكر بالدم، لأن ارتفاع السكر بالدم قد يؤدى إلى زيادة أنزيمات الكبد، وكذلك العقاقير والأدوية التى تعالج زيادة نسبة الدهون بالدم "استاتين" تؤدى إلى ارتفاع أنزيمات الكبد، وكذلك إذا كانت المريضة تعانى من أى ارتفاع بدرجة الحرارة أو التهابات بالمجارى البولية أو الكلى، وتحت العلاج بالمضادات الحيوية والمسكنات، كل ذلك يؤدى إلى ارتفاع أنزيمات الكبد، وننصح بإجراء موجات صوتية على البطن،
يضيف د. هيكل أن التهاب المرارة والتهاب البنكرياس يؤدى كذلك إلى ارتفاع أنزيمات الكبد، والعلاج فى هذه المرحلة يعتمد أساسا على معرفة السبب ومنعه، ويتم ذلك عن طريق معرفة التاريخ المرضى ونوع الأدوية التى تتعاطاها فى المدة السابقة، والعلاج هو معرفة السبب المسئول، ويتم إعطاء بعض الأدوية التى تحافظ على الكبد مثل فيتامين "هــ".
>