يوضح دكتور رامى عصمت أخصائى الجهاز الهضمى بقصر العينى وعضو الجمعية الأوربية للمناظير أن فترة الحمل يصاحبها بعض التطورات المرضية بالكبد تتمثل فى الآتى 1- قئ الحمل المفرط:
> وهو عبارة عن غثيان وقئ شديدين أثناء الشهور الثلاثة الأولى من الحمل وهو قليل القابلية للسيطرة الدوائية ولا يستجيب بسهولة للعلاج وهو مصحوب بارتفاع شديد فى أنزيمات الكبد بنسبة 20 ضعفا ً للمعدل الطبيعى فى حوالى 50% من المرض وأحيانا ً ارتفاع بنسبة الصفراء بالدم مع جفاف شديد مما قد يستوجب العلاج ودخول المستشفى للسيطرة على الجفاف والتغذية الوريدية.
> 2- اضطراب وظائف الكبد بسبب تسمم الحمل الذى يحدث فى الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل ونسبة حدوثه ضئيلة وغالبا ما يؤدى إلى ارتفاع طفيف فى إنزيمات الكبد ونسبة الصفراء ولا يحتاج الكبد عادة إلى علاج محدد ولكن عندما ترتفع هذه الإنزيمات بصورة ملحوظة فإن هذا يعتبر مؤشرا ً على مدى خطورة المرض ويستدعى الحاجة إلى الولادة المبكرة وإنهاء الحمل تفاديا ً للمضاعفات الخطيرة مثل الفشل الكبدى الحاد.
3- اضطراب الكبد المصحوب بتكسر خلايا الدم الحمراء مع نقص الصفائح الدموية ونزيف تحت الجلد وهو يعتبر أحد أشد المضاعفات للمرض السابق ويحدث بنسبة 2-12% من هؤلاء المرضى ويتميز بحدوث أعراض مشابهة لمرض الأنفلونزا فى بدايته ويكون مصحوبا ً بصداع شديد، وقئ والأم فى أعلى البطن الأيمن مع ارتفاع شديد بالضغط وتورم بالقدمين وزيادة ملحوظة فى وزن الجسم مع انتفاخ بالوجه وارتفاع نسبة إنزيمات الكبد بنسبة 10-20 ضعف
> - وفى معظم هذه الأمراض تظل الأسباب الحقيقية غامضة وغير محددة حتى الآن.