هشاشة العظام مرض شائع جدا يحدث نتيجة ضعف العظام مما قد يؤدى إلى حدوث كسور نتيجة إصابات بسيطة.
يقول الدكتور حسام صلاح أستاذ جراحة العظام والعمود الفقرى بطب قصر العينى إن هشاشة العظام تحدث نتيجة انقطاع الدورة الشهرية وما يصاحب ذلك من تغيرات هرمونية فى جسم المرأة مما يجعلها تفقد 3 % سنويا من الوحدات البنائية للعظام ومع مرور الوقت تصبح العظام معرضة للكسور بشكل كبير وهذا ما يسمى بمرض هشاشة العظام.
ويقول منذ الولادة وحتى سن الـ 25 عاما يستطيع الإنسان أن يبنى عظامه خلال هذه الفترة عندما يمارس الرياضة والتغذية السليمة.
بعد سن 25 ينقص هذا البناء بدرجة بسيطة على مدار سنين طويلة لا يؤثر على الإنسان ولكن مع السيدات يزيد إلى 3 % وخلال 10 سنوات يفقدون 30 % من بناء عظامهم، فلابد أن نبدأ من سن الطفولة بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة حتى يتم اختزانه فى بنك العظام حتى تكوين عظام قوية وسليمة،
> والرجال يحدث لهم هذه الهشاشة ولكن ليس نتيجة تغير الهرمونى.
والعظام نسيج حى كل ما الإنسان يمارس الرياضة يدعم عظامه وتصبح قوية لذلك فالرياضيون عظامهم قوية.
> ويشير الدكتور حسام إلى أن الهشاشة لا تسبب الألم ولكن الألم ينتج من الكسور فى العظام وأشهر مكان للكسور هو العمود الفقرى يليه منطقة الحوض ثم منطقة الرسغ.
وعلاج هشاشة العظام التعرض للشمس وممارسة الرياضة لتكوين وحدات بنائية كثيرة ونحاول تعويض المرأة عندما تصل إلى منتصف الأربعين بفيتامين دو الكالسيوم.
ومنذ عدة سنوات عندما كان يحدث كسر كانت تجرى عمليات جراحية كبيرة أو يترك المريض لفترات طويلة، ويعتمد على المسكنات ويحدث تشوهات فى العمود الفقرى ويمكن أن يحدث كسور أخرى فى العمود الفقرى إذا أهمل علاجه.
وحاليا عندما يحدث كسر فى الفقرات نتيجة هشاشة العظام فالعلاج يتمثل فيما يسمى تدعيم الفقرات لإعادة تكوينها من جديد وتكون أكثر صلابة وتجعل المريض أكثر قدرة على الحركة وأفضل وسيلة هو الحقن الأسمنتى وهى مادة طبية تستخدم فى تدعيم الفقرات على شكل عجينة وهذه المادة اللينة التى يتم حقنها داخل الفقرات يتم حقنها بإبرة رفيعة تحت مخدر موضعى وتتحول إلى مادة صلبة خلال دقائق.
وهناك طرق حديثة أخرى وهو استخدام دعامات معدنية أو بلاستيكية تحقن داخل الفقرة عن طريق إبرة ثم تتمدد فتدعم الفقرة دون الحاجة للأسمنت الطبى يتم تمددها داخل الفقرة وأمكن استخدامها حديثا فى كسور العمود الفقرى الناتجة عن الحوادث أو الإصابات الكبيرة فى مرضى كبار السن مما يفتح آفاقا جديدة لعلاج هؤلاء المصابين أيضا.