تدليل الطفل وحصوله على ما يريد يجعله أنانيا، ويحصل على ما يريد مستعطفا أو متحايلا، ولكن بعد التحاقه بالمدرسة لا يجد ذلك، فيحاول لفت النظر إليه بجماله أو ذكائه، وإذا لم يستطع يلجأ إلى الإهمال بالواجبات، فيتعرض إلى عقاب، مما يجعله ينشأ خائفا وضعيفا وتكون شخصيته خاضعة مستسلمة، أو أن يتمرد على الأوامر ويعمل عكس يطلب منه تماما.
تقول د. نهى أبو الوفا، استشارى طب الأطفال بقصر العينى وزميل الجمعية المصرية لطب الأطفال المبتسرين، إن هناك بعض الطرق التى يجب أن يتبعها الأهل مع أطفالهم، لإيجاد طريقة للتفاهم بينهم، منذ الطفولة وليس فقط مع بداية المراهقة، بالإضافة إلى أن يضعون لهم مكانة وأهمية وذلك عن طريق أخذ مشورتهم والتعامل معهم بطيبة واحترام.
وتوضح أبو الوفا، أنه بالطبيعة لا توجد مراهقة شرسة، بل توجد مراهقة صعبة، ونحن نخلق صعوبتها، وهذا يعود أيضاً إلى شخصية المراهق، وطريقة تعامل الأهل والمجتمع معه.
وأشارت أبو الوفا إلى أن أم الأطفال ليس لديهم خبرة فى الحياة، وذلك يجعلهم أكثر انفعالا وتوترا عند تعرضهم لتجربة جديدة، فالطفل ليس لديه قواعد ترشده إلى السلوك السليم، ما يحدد سلوكياته فقط هو قوى بدائية تتمثل فى غرائزه ورغباته.
وأضافت نهى، أنه يمكن معالجة هذه الحالة عن طريق التشجيع من قبل الأهل، والإعجاب المعقول بشخصيته، وعدم الاستهزاء به، بل مشاركته فى اللعب وعدم الإكثار من معاقبته، وتحويل دافع التمرد والعنف الوجود لديه إلى الرياضة، وتعليمة أشياء جديدة منها دفعة إلى العمل الجماعى.