كتب : روان مسعد منذ 6 دقائق
تعتبر الأذن من أكثر الأماكن حيوية وتعرضا للالتهابات في الجسم، وذلك لاحتوائها على قدر من الشمع، ما يجعل منها بيئة خصبة لنمو الجراثيم.
وانتشرت دراسة مؤخرا تفيد أن وضع سماعات الرأس لمدة ساعة سيضاعف من حجم البكتيريا في الأذن 700 ضعف. لكن هذه المعلومة عارية تماما عن الصحة، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تزيد البكتريا بهذا القدر. وأشارت تلك الدراسة إلى أن حجب الهواء عن الأذن يؤدي إلى نمو هذه البكتريا، لكن دراسة أخرى أجريت على متطوع أكدت أن حجم البكتيريا في سطح أذنه 60 فقط، وبعد إجراء التجربة زادت إلى 650، أي أن حجمها زاد 11 ضعفا فقط وليس 700 ضعف، فلا يمكن أن تزيد البكتيريا بهذا الشكل.
ولعل المشكلة الأكثر إلحاحا هي: هل يؤثر ارتداء السماعات ووجود بكتيريا بشكل أعلى من الطبيعي في الأذن على حياتنا؟ يمكن أن تؤدي تلك البكتيريا إلى مخاطر محتملة، لكن وفق دراسة ماليزية أجريت، فإنه لا يوجد رابط بين الزيادات الجرثومية والمتاعب الصحية الحقيقة، حيث أجريت تجربة على 118 موظفا يستخدمون سماعات الأذن لمدة سبع ساعات يوميا، ولوحظ في أربع حالات فقط معاناة من التهابات الأذن.
ووفق بحوث أخرى، فإن الشخص الذي يعاني من مشاكل واضطرابات في أذنه هو من يكون أكثر عرضة لتلك الالتهابات، لكنها لا تؤدي إلى مرض شخص سليم.