كتب : نظيمة البحراوى وأحمد محمود منذ 39 دقيقة
فجر اتحاد طلاب جامعة الزقازيق مفاجأة فى واقعة تسمم أكثر من 150 طالبا وطالبة بالمدينة الجامعية، نتيجة تناولهم وجبة تونة فاسدة، وقال عمار حسن، رئيس الاتحاد، إن أحمد الرفاعى، نائب رئيس جامعة الزقازيق، أصر على دخول وجبات التونة رغم قرار رئيس الجامعة منذ حوالى شهر بعدم دخول وجبات التونة للمدن الجامعية.
وحمل اتحاد الطلاب، فى بيان أصدره أمس رئيس الاتحاد، نائب رئيس الجامعة وأحمد الشعراوى، مدير إدارة المدن الجامعية، المسئولية كاملة عن الحادثة، باعتبارهما المسئولين عن إدارة المدينة.
يأتى ذلك، فيما تظاهر أمس المئات من طلاب المدينة الجامعية بالزقازيق، لليوم الثانى على التوالى.
واحتجز الطلاب الموظفين داخل المبنى ومنعوهم من الخروج عقب تردد أنباء عن وفاة إحدى زميلاتهم والتى نقلت لمستشفى الأحرار بعد إصابتها بانتكاسة صحية بعد مغادرتها المستشفى بساعات.
وردد المحتجون هتافات: «حاميها حراميها»، و«كلنا هنا مظلومين ورئيس الجامعة فى البسين»، و«شرع الله غايتنا وعاوزين وجباتنا»، و«يا رحمن النصر النصر حق الطالب ضاع فى مصر».
وطالب المحتجون بإقالة نائب رئيس جامعة الزقازيق، ومدير إدارة المدن الجامعية، ومحاسبة المقصرين المتسببين فى الحادثة، وتقديمهم للنيابة العامة، وإقامة عيادة طبية داخل المدن الجامعية بشكل سريع، وتشكيل لجنة للإشراف على مطابخ المدن الجامعية.
من جانبه، قرر رئيس الجامعة، الدكتور محمد عبدالعال، إغلاق مطعم المدينة الجامعية واستبدال الوجبات الساخنة بوجبات جافة، لحين مراجعة حالة كل المطاعم وقاعات الطعام بالجامعة، وتكليف الإدارة الهندسية بإجراء صيانة شاملة لكل المطاعم مع تشكيل لجنتين طبيتين للمدن الجامعية (طلبة وطالبات) وذلك لمتابعة الطلاب.
يأتى ذلك فيما بدأت نيابة قسم أول الزقازيق، أمس، التحقيق فى واقعة تسمم الطلاب، وأمرت باستدعاء صاحب الشركة المصرية اللبنانية للأغذية والمورد للأغذية للمدينة الجامعية والاستماع لأقواله، وكذلك استدعاء مسئولى المطبخ والمشرفين بالمدينة لسماع أقولهم.
وأمرت بسرعة فحص التقارير الخاصة بتحليل عينات الدم التى تم سحبها من الطلاب لبيان وجود تسمم فعلى من عدمه، وكذلك فحص تقارير عينات الأغذية التى تم أخذها من المطبخ خاصة «التونة».
كما انتقلت لجنة من وزارة الصحة لفحص الأغذية الموجودة بالمطعم الخاص بالمدينة، وقال الدكتور أحمد عمر، مدير وحدة السموم بمستشفيات جامعة الزقازيق، إن حالات طلاب المدينة الجامعية الذين تم نقلهم للمستشفى عقب إصابتهم بحالات قىء وإسهال مستقرة، مضيفا أنهم لم يكونوا مصابين بحالات تسمم، وذلك بناء على الفحص الإكلينيكى، لافتا إلى أنه تم أخذ عينات منهم لتحليلها لبيان النتيجة النهائية.
وقال: «ربما تكون حالة الذعر والفزع التى تعرض لها الطلاب عقب الشعور بالتعب بعد تناول الطعام هى السبب فى توهمهم أنهم أصيبوا بحالات تسمم»، لافتا إلى إمكانية تنامى هذا الشعور بالإيحاء.
وأوضح الدكتور إبراهيم هنداوى، وكيل وزارة الصحة، أن جميع الحالات، البالغ عددها 150 حالة، تماثلت للشفاء، وخرجوا من المستشفيات عقب تلقى العلاج اللازم بعد دخولهم بساعات قليلة، فيما تم حجز 12 مصابة بمستشفى الجامعة و5 بمستشفى الأحرار للتأكد من شفائهن تماما.
كان أهالى الطالبات قد تظاهروا أمام المدينة الجامعية حتى صباح الأمس، مرددين هتافات مناهضة للإخوان والرئيس منها «يسقط يسقط حكم المرشد، والشعب يريد إسقاط النظام».
واشتكت بسمة حمدان، رئيس اتحاد طلاب المدينة الجامعية، من إهمال الجامعة للمدينة، وقالت إن عدد طالبات المدينة يصل إلى 1000 طالبة، مكلف بحمايتهن فرد أمن واحد فقط عمره يتجاوز الـ50 عاما، كما أنه لا يوجد أطباء أو ممرضات أو حتى سيارة إسعاف بالمدينة.
وأضافت بسمة أن الطعام الذى يقدم بالمدينة يكون مليئا بالحشرات، والخبز يحتوى على طوب وزلط، واللحوم تكون عادة غير مكتملة الطهى.
a
أخبار متعلقة :