كتب : أ.د عمرو رشدى البدراوى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب القاهرة الخميس 23-05-2013 11:33
هذا العنوان حقيقة علمية، فمن الشائع حقن مادة الكولاجين والبوتوكس لتجميل الوجه وإزالة التجاعيد، لكن لماذا وكيف يتم حقنه فى الأحبال الصوتية، هذا ماسيتم توضيحه، الحنجرة عضو غضروفى يقع فى مقدمة الرقبة تحرك الأحبال الصوتية انقباضاً وانبساطاً بطريقة سلسة، ثم تنقبض الأحبال الصوتية ويخرج الهواء من بين حبلى الصوت، وهنا تحدث له الذبذبة التى ينتج عنها الصوت، وبتغيير درجة انقباض الحبال الصوتية والتغيير المناسب فى الطول والتوتر، تحدث الاختلافات فى نبرات الصوت.
إن أى خلل فى هذا، يؤدى إلى تغيير فى نبرة الصوت وظهور بحة الصوت، وفى المعتاد تكون البحة مصاحبة لضعف الصوت إلا أنه أحياناً يظهر كل منهما منفرداً، وذلك فى بعض حالات شلل الأحبال الصوتية عندما يعجز الحبلان الصوتيان، أو أحدهما، عن الانغلاق بشكل طبيعى، وبالتالى يعجز الشخص عن الكلام بصورة طبيعية.
شلل الأحبال الصوتية له أسباب متعددة، منها إصابات وجراحات الرقبة، أو سرطان الغدة الدرقية أو الرئة، أو التهابات ذات أصل فيروسى.
فى حالة شلل الحنجرة، يمكن تحسين الصوت بجراحة صوتية من خلال حقن الأحبال الصوتية المشلولة بمواد مختلفة، مثل دهون الجسم من الشخص نفسه وهى المفضلة، وكذلك يمكن حقن حامض الهيالورون والكولاجين وأباتيت هيدروكسيد الكالسيوم، تلك المواد تستخدم أساساً فى عمليات تجميل الوجه ولكنها تستخدم هنا لتضخيم الأحبال الصوتية فى حالة الشلل حتى يتم تلامس الحبال الصوتية بشكل أقرب إلى الطبيعى وبالتالى تحسين أو تجميل الصوت٠
أما بخصوص البوتوكس، فتعتبر حالات تشنجات الحبال الصوتية لأسباب عصبية من أكثر الحالات استفادة من حقنه، خاصة الذين لديهم صعوبة فى إصدار الصوت أو تشنج صوتى فى الحنجرة، يتم حقن الأحبال الصوتية بالعيادة تحت مخدر موضعى بواسطة استشارى الأذن والأنف والحنجرة، عادة يمتد تأثير الحقن لمدة تقارب العام ويمكن بعدها إعادة الحقن.