استبدال المواد التى انتشر الاستعانة بها فى عمليات التجميل بمواد أخرى، هل يشير ذلك إلى أن المواد القديمة كانت تمثل خطورة؟ أم أن البديل يمكنه تقديم نتائج أفضل؟
الكولاجين والفيللر لحقن الشفاة:
> وتحدثنا عنه الدكتورة هديل جهاد أخصائية الأمراض الجلدية عن الفارق بينهما قائلة: يعتبر الكولاجين من أقدم المواد التى تم استخدامها فى حقن وتكبير الشفايف، وهو مادة مستخرجة من الدهن الحيوانى، وقد أثبتت فشلها مع مرور الوقت، نظرا لتعدد الآثار السلبية الناتجة عنها، كتفاعلها مع البشرة والجسم، حيث لا تتقبلها بعض الأنسجة بشكل جيد، كما أنها ذات طبيعة لزجة صلبة ومتكتلة، لذا فكانت عملية حقنها صعبة للغاية ومؤلمة.
لذا توقف بشكل شبه كامل استخدام الكولاجين كمادة لحقن الشفايف، ويتم حاليا الاستعانة بمجموعة متعددة من المواد كبديل لها حيث تتلاشى فى تلك المواد جميع العيوب السابقة، وأهمها عدم تفاعلها مع الجسم، وأنسجته، كما لا تتسبب بأى نوع من الحساسية نظرا لعدم احتوائها على مواد قابلة للتفاعل مع الأنسجة ، بجانب أنها ذات طبيعة سائلة، لا تسبب تكتلات وغير صلبة ويسهل حقنها.
حقن الدهون بديل أكثر أمانا من السيليكون.
> فى كثير من الأحيان يكون الإقدام على عمليات تجميل وتكبير الثدى أمرا ضروريا، وخاصة فى الحالات المرضية التى تستدعى استئصاله كالأورام، وهو ما يتطلب استخدام مواد على درجة كبيرة من الأمان، نظرا لحساسية تلك الحالات وهنا بدأت بدائل السيليكون فى طرح نفسها.
> الدكتور سامى رمزى، أستاذ جراحة الأورام بطب قصر العينى، يقول: إن التطور الذى حدث فى تقنية جراحات أورام الثدى، كان ينظر له قديما على أنه حلم صعب المنال، فاستئصال الثدى مع الحفاظ على شكله وتكوينه الخارجى، كان أمرا شبه مستحيل، وخاصة فى حالة إزالة النسيج الداخلى للثدى، وهو ما يؤثر على حجمه بشكل كبير، وقديما كان استخدام السيليكون هو البديل الوحيد لملء الثدى مرة أخرى ولكن مؤخرا بدأ ظهور بدائل أكثر أمانا منه مثل:
> - إكمال الثدى بنسيج من الثدى نفسه، وهو ما يتم فى حالة الاستئصال الجزئى أى استئصال جزء بسيط من نسيج الثدى.
> - استبداله بنسيج من خارج الثدى كأنسجة الظهر أو البطن.
> وأحيانا لا يحتاج الأمر إلى إجراء جراحتين منفصلتين بل يتم وضع البديل فور إزالة الجزء المصاب لتخرج السيدة من غرفة العمليات بدون أى شعور بالفرق فى حجم أو شكل الثدى وكل ما يتغير هو وجود تلك الندبة الصغيرة فى مكان لا يمكن حتى ملاحظته.