أكد الدكتور عمرو جاد، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة القاهرة، وجود مخاطر كبيرة لجلطة الوريد العميقة بالسباقين، على رأسها ارتفاع نسبة الإصابة بالجلطات الرئوية، حيث إن ثلث المرضى المصابين بالجلطات الوريدية بالساق يصابون بجلطة داخل الرئة.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته إحدى شركات الدواء العالمية، مساء اليوم الخميس، لإطلاق أحدث العقاقير للوقاية من السكتة الدماغية، أن الجلطات الوريدية بالساق لها مضاعفات شهيرة، على رأسها التسبب فى جلطة رئوية والسدة الرئوية، أو التسبب فى جلطة بالمخ، أو ما يعرف بالسكتة الدماغية، ومن أهم أعراضها ألم بالساق مع تورم وتغير بلون الجلد، وارتفاع درجة حرارة الساق المصابة عن الساق الأخرى، إلا أنه من المحتمل عدم ظهور أعراض إلا عند وقوع جلطة أخرى بالرئة.
ولفت إلى أن 5 أشخاص لكل 100 يعانون المرض، عمرهم أقل من 15 عاما، وترتفع النسبة إلى 30 شخصا لكل 100 ألف من 25 إلى 30 عاما، ومن 300 إلى 500 شخص لكل 100 ألف شخص تزيد أعمارهم عن 70 عاما، و500 لكل 100 ألف شخص فوق 80 عاما، كما تزيد احتمالية الإصابة بالجلطات الوريدية بالساق من 60 إلى 80% عند إجراء عمليات العمود الفقرى، ومن 40 إلى 60% للمصابين بحوادث الطرق، ومن 15 إلى 40% عند إجراء عمليات تغيير مفاصل الركبة والحوض.
كما أوضح الدكتور إيهاب عطية، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس، أن الرجفان الأذينى بالقلب، وهو عدم انتظام انتقال الدم من الأذين للبطين، قد يودى إلى تجمع الدم وبالتالى تكون الجلطات، والتى قد تنتقل للمخ مسببة السكتات الدماغية، لافتا إلى أن السكتات الدماغية الناتجة عن الرجفان الأذينى والتى تعد أخطر أنواع السكتات الدماغية، لارتفاع نسبة الوفيات الناتجة عنها للضعف، حيث تؤدى لوفاة أكثر من 7,5 مليون شخص عالميا، بجانب تسببها بعجز كامل لـ5 ملايين من إجمالى 15 مليونا يصابون بها سنويا على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الأدوية المضادة للتجلط تقى من وقوع السكتات الدماغية، لكنها قد تؤدى أيضا فى حالة عدم استخدامها بالشكل الأمثل إلى الإصابة بالنزيف، خاصة نزيف المخ، لذلك يجب أن يحدد الطبيب الجرعة المناسبة للمريض بدقة.
>