فى بعض الأوقات نشك فى قدراتنا وكفاءة بعض أجهزة الجسم، فمع التقدم فى العمر تقل قدرة الأجهزة الحيوية فى جسدنا، وبالتالى تضعف قدراتها، وتقل كفاءتها فى القيام بوظائفها، فيصبح الشخص مع تقدمه فى العمر أكثر خمولا وشعورا بالإرهاق بمجرد أدائه لمجهود بدنى بسيط.
أكد الدكتور قاسم الرفاعى أستاذ أمراض الصدر والحساسية، أن الرئتين من أهم الأجهزة التى يمكن أن تتأثر بسرعة، ويجب عليك أن تتأكد على الدوام من مدى كفاءتها، وهل يمكنها القيام بوظائفها كما كانت أم أصبح هناك خلل ملحوظ فى قدراتها تود اكتشافه؟ موضحا أهمية فحص الرئتين بين الحين والآخر للتأكد من سلامتها.
وأضاف دكتور قاسم "لا يحب الكثيرون الذهاب إلى طبيب للقيام بالاختبارات الاحتراسية أو الشاملة، والمفاجأة أن اختبارك لمدى كفاءة وقدرات رئتيك لا يحتاج الذهاب إلى طبيب مختص، ويمكنك القيام به فى منزلك وبنفسك، وتحديد مدى كفاءة الدواء الذى تتعاطاه لها إذا كنت مريضا بمرض فى صدرك".
وأوضح كيفية تطبيق الاختبار فى المنزل، عن طريق جهاز بسيط مماثل لأجهزة قياس الضغط والسكر والوزن، يعمل على بيان قوة تدفق وسريان الهواء فى الرئتين وحالتهما بشكل عام، وهذا الجهاز يعطى المريض النسب الدقيقة لقدرات الرئتين. ومدى كفاءة الدواء فى القيام بدوره فى علاج الحالة، ومدى تحمل وطول نفس المريض وسعة صدره.
وأكد أستاذ الصدر على أهمية تواجد هذا الجهاز بالمنزل، قائلا "أهمية هذا الجهاز لا تقل عن أهمية أجهزة السكر وقياس الوزن، وأجهزة قياس ضغط الدم، فكفاءة الرئتين تعنى تمتع الشخص بقدرات جيدة لجهازه التنفسى، وتمكنه من العيش بدون مشكلات متوقعة فيهما".
ولفت دكتور قاسم إلى أن جهاز قياس مدى كفاءة الرئتين يكون ضرورى فى الحالات التى تعانى من مشكلات فى الرئتين، أو الجهاز التنفسى بشكل عام، أو تلك التى تعانى من مشكلات فى التنفس، كقصر النفس، أو التى تعانى من نوبات مفاجئة، لأن من بين استخداماته وفوائده المتعددة تحديد مدى قوة النوبة وشدتها، ومدى استجابة الصدر والرئتين للدواء الذى يتعاطاه المريض، وكلها معلومات حيوية وضرورية فى الحالات التى تعانى من داء فى الصدر.