خلق الله الإنسان ذكرا وأنثى، لكل منهم تكوينه الفسيولوجى وطبيعته التى خلق لها، إلا أن البعض قد تكون لدية اضطرابات تجاه هويته الجنسية، كأن ترفض الأنثى تكوينها وتعبر عن رغبتها فى الظهور الرجولى وقد يصل الأمر إلى إجراء التحويل عمليات التحويل الجنسى.
حيث يقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إن الاضطرابات الهوية الجنسية يعرف على أنه رغبة الشخص فى أن يتحول إلى الجنس الآخر، ويؤدى هذا إلى عدم شعور الشخص بالراحة وعدم القدرة على النوم، بالإضافة إلى أن الشخص قد يسعى إلى تناول علاجات هرمونية قد يتوافق مع الجنس الذى يريده.
وعن أسباب حدوث هذا الاضطراب الجنسى قال هارون إن تلك المشكلة غالبا ما تبدأ فى الصغر عندما يظهر الطفل تصرفات شاذة ويقابلها إهمال أو عدم رد من الوالدين، وعدم محاولة تغيير السلوك المشين، بالإضافة إلى عدم وجود قدوة جيدة للطفل، يتعلم منها الطفل، ومنها الأم الجيدة كى تتعلم الفتاة كيفية التصرف كأنثى، أو أب جيد كى يتعلم منه الطفل التصرف برجولة.
وأضاف هارون أن تعرض بعض الأطفال إلى الإيذاء وخاصة الإيذاء الجنسى، يجعل الطفل يعتقد أنه بإمكانه التخلص من آثار هذا الإيذاء إذا كان جنسه عكس الآخر.
وقال هارون ولعلاج تلك الحالة لابد من علاج أى أنماط سلوكية شاذة تظهر على الطفل، بالإضافة إلى ضرورة غرس القيم السلوكى السليم داخل الطفل من صغره مع التركيز على سلوك الطفل ومطابقته لجنسه، فى بعض الحالات الشاذة، يجب أن يخضع الطفل لعلاج جنسى، لذا لا تخجل من عرض طفلك على الطبيب المختص حتى يستطيع علاجه.