كثرة التبول والعطش المفرط وفقدان الوزن الغير محدد الأسباب هذه الأعراض قد تشير للإصابة بمرض السكر، هكذا بدء الدكتور عمر عبد الرؤوف، صيدلى ومحاضر، مضيفًا أن مرض السكر من الأمراض المزمنة انتشارًا فى مصر.
وأضاف عمر يعرف مرض السكر على أنه متلازمة تتسبب خلل فى عملية التمثيل الغذائى، نتيجة نقص فى إفراز الأنسولين من البنكرياس أو انخفاض فى حساسية الأنسجة للأنسولين، مما ينتج عنه ارتفاع فى مستوى السكر بالدم. ويمكن للطبيب المعالج تشخيص المرض عن طريق تحليل بسيط لقياس مستوى السكر بالدم.
وعن أنواع التحاليل التى تكشف عن الإصابة بالسكر، قال عمر يوجد ثلاثة أنواع لهذا التحليل الأول يجرى بعد فترة صيام تتراوح بين 8-12 ساعة، وغالبًا ما يتم صباحًا، بينما يجرى الثانى بصورة عشوائية لا ترتبط بوقت آخر وجبة، أما الثالث ممكن أن يتم بعد آخر وجبة بساعتين، ويقوم الطبيب باختيار النوع الأمثل للمريض، بالإضافة إلى بعض التحاليل الأخرى.
وأضاف عمر، تكمن المشكلة الأكبر فى مرض السكر أن الارتفاع المستمر لمستوى الجلوكوز بالدم، يؤدى إلى كثير من المضاعفات على المدى البعيد، والتى تؤثر سلبًا على الأوعية الدموية ووظائف الكلى والأعصاب، بالإضافة إلى شبكية العين.
وقال عمر، بالرغم من تقدم وسائل التشخيص يظل هناك حوالى 50% من المرضى بدون تشخيص، مما يعرضهم لظهور المضاعفات المرتبطة بمرض السكر، وتدهور حالتهم الصحية سريعًا، لذلك يعتبر الفحص المبكر هامًا وخصوصًا لبعض الفئات المعرضين للمرض، والتى كما حدد الخبراء تشمل الأشخاص فوق 45 سنة أو تحت 45 سنة ممن يعانون من السمنة، أو وجود تاريخ مرضى بالقلب أو الأوعية الدموية أو السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
وأضاف أنه يجب الفحص المبكر عمومًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو من لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بالسكر أو مع قلة النشاط البدنى، وهو ما ينتشر كثيرًا فى مجتمعنا. حيث تجدر الإشارة إلى أن زيادة معدل انتشار مرض السكر ترتبط بالسمنة، والتى بدورها تعزى إلى العادات الغير السليمة، المتمثلة فى عدم ممارسة الرياضة بانتظام أو استهلاك الوجبات السريعة.
أخبار متعلقة :