لا أحد منا لا يصاب بالإسهال، سواء كان ذلك بعد أكلة دسمه، أو اضطراب فى الجهاز الهضمى، ويرجع هذا الاضطراب إلى قصور الأمعاء الدقيقة وقلة قدرتها على امتصاص الغذاء جيدا، أو يحدث اضطراب فى الأمعاء الغليظة، فيمنعها من امتصاص الماء بشكل جيد، وفى كلا الحالتين، هناك خللٌ ما يجب الاهتمام بعلاجه" هكذا يصف د. محمد المنيسى استشارى الجهاز الهضمى والكبد بالقصر العينى، وعضو جمعية "أصدقاء الكبد بلندن"، أهم الأسباب التى تؤدّى لإصابة الإنسان بـ"الإسهال"، معرفا إياه بأنه تَغَيُّر البراز الذى يخرجه الإنسان إلى شكل آخر، وهو "المحتوى المائى".
وأشار استشارى الجهاز الهضمى والكبد بالقصر العينى إلى أن أهم أسباب الإصابة بحالة من الإسهال، يكمن فى حدوث التهابات الجهاز الهضمى الجرثومية، أو البكتيرية، أو الفيروسية، وهذه الأخيرة تنتشر عادة بين صغار السن من الأطفال، فى حين تقل الإصابة بها لدى البالغين.
وقَدَّم المنيسى "روشتة" للوقاية من "الإسهال"، وذلك عن طريق توضيحه للأسباب التى تؤدى إلى التهابات الجهاز الهضمى، فيمكن تجنّبها وتجنب الإسهال، مثل: امتلاء الطعام السريع والوجبات الجاهزة فى الشوارع بالجراثيم والبكتيريا، والتى يجب التقليل من تناولها، وعدم غسل اليدين باستمرار للتخلص من الجراثيم الضارة الدقيقة قبل الأكل وبعده، إضافة إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بـ"الإسهال" يلتهب جهازهم الهضمى، لشربهم المياه والعصائر من أكواب تم استعمالها من قبل، وانتقال العدوى الجرثومية والبكتيرية بسهولة من شخص إلى آخر من خلالها.
واستطرد المنيسى: "عدم اهتمام ربة المنزل بغسل الفاكهة المليئة بالطفيليات يتسبب فى الإصابة بالإسهال، ناهيك عن عدم الاهتمام بغسل الخضروات والصحون والأكواب كما يجب، وعدم استخدام المطهرات والمنظفات التى تقضى على البكتيريا فى المنازل.
وأضاف عضو جمعية "أصدقاء الكبد بلندن" أن الأشخاص الذين يعانون من "الحساسية" تجاه بعض الأطعمة، أكثر عُرضة للإصابة أيضا بالإسهال، مثل بعض أنواع الأسماك، والبيض، أو قد يكون الإصابة به، نتيجة أكل أكثر من نوع طعام فى آن واحد، فتختلط فيما بينها متسببة فى إسهال شديد للمريض.
أخبار متعلقة :