اتساع مسام البشرة هى الشكوى التى يمكن أن نلاحظ تكرارها وخاصة من ذوات البشرة الدهنية، ولكن ماذا عن الحالات المعاكسة كانسداد المسام، وما أضرار تلك الحالة؟
هذا ما تسأل عنه قارئة تذكر فى استشارتها أنها تعانى من انسداد كامل فى مسام البشرة، وهو ما يؤدى أيضا إلى نمو شعيرات الجسم داخل الجلد.
وتجيب عن الاستشارة الدكتورة هديل جهاد أخصائية الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر جامعة عين شمس وتقول:
بداية يجب أن نؤكد أن التشخيص الذى تذكره القارئة خاطئ تماما فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن توجد بشرة بلا مسام، وفى حالة وجود ذلك فهو من الحالات النادرة جدا والتى لا يمكن استمرارها على قيد الحياة لفترة طويلة، وغالبا ما تنتهى حياه هؤلاء فى مرحلة الطفولة المبكرة.
فمسام البشرة تمثل نافذة للجسم وأعضاءه كما أنها تلعب دورا أساسيا فى الحفاظ على درجة حرارة جسم الإنسان، ولنا أن نتخيل مكانا بلا أى منفذ لتفريغ الرطوبة والحرارة والمياه، هذا الأمر سيؤدى بالتأكيد إلى زيادة حرارة الجسم وتدمير أعضائه.
أما بالنسبة لحالة صاحبة الاستشارة فتقول هديل: إن ما تعانى منه تلك الحالة فى أغلب الأحوال ينحصر فى مشكلة نمو الشعر تحت الجلد، وهو ما يدل أيضا على وجود مسام بالبشرة فعدم وجودها يعنى عدم نمو الشعر من الأساس.
والسبب الرئيسى لنمو الشعر بتلك الطريقة هو أتباع طرق إزالة الشعر التى تعتمد على إزالة طبقة رقيقة من البشرة معه وهى الطبقة التى تنمو فيما بعد قبل بداية نمو الشعر مرة أخرى، وهو ما يجعله يواجه صعوبة فى اختراقها وخاصة الشعيرات الرفيعة والضعيفة، لذا فتتجه تلك للنمو تحت طبقة الجلد السطحية وهو ما يمكن ملاحظته بالعين.
وعلاج تلك الحالة يكون بعمل تقشير للبشرة بعد أسبوع واحد من إزالة الشعر وهو ما يعمل على تقشير طبقة الجلد الرقيقة التى تكونت مرة أخرى قبل بداية نموه حتى لا يواجه عائقا لخروجه.