أثار مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض الكبد، الذى عقد مؤخراً فى واشنطن مرض فيروس بى والأدوية التى يتم استخدامها حالياً.
يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، يمثل فيروس "بى" مشكلة لكثير من دول العالم، حيث يوجد الآن ما يقرب من 375 مليون شخص يعانون من هذا المرض، والغالبية العظمى موجودة فى الصين وجنوب شرق آسيا، والتى يوجد بها ما يقرب من 180 مليون مصاب، لكن تعتبر مصر أقل نسبة فى الإصابة بفيروس بى، حيث تمثل مصر 3.04%، وذلك لمجهود الدولة فى أن جعلت التطعيم لفيروس بى متاحاً لجميع الأطفال، ويعتبر إجبارياً فى السن الصغيرة والحملة القومية التى أجريت للتطعيم منذ أكثر من 15 عاما هى التى أدت إلى الوقاية من الفيروس، على العكس من ليبيا والسودان واليمن ودول الجزيرة العربية.
وأشاد مؤتمر الجمعية الأمريكية بالتجربة المصرية الناجحة للتطعيم ضد فيروس بى فى مصر، حيث أكد أن الالتهاب الكبدى الفيروس بى يمثل مشكلة وخطورة أكثر من فيروس سى، وذلك لأن فيروس بى يشبه أل دى إن إيه لنواة الخلية للإنسان، وذلك يمكنها التكاثر واختراق الخلية الكبدية والتكاثر فيها، وبالتالى يمكنه التحور، مما يصعب علاجه بالأدوية الحالية والتى تعمل على تحجيم نشاط الفيروس وعدم القدرة على القضاء عليه، مما يؤدى إلى التهاب مزمن وتليف بالكبد قد يتطور إلى سرطان والأدوية المتاحة حالياً مثل التينوفوفير والانتى كفير تعمل على تثبيط نشاط الفيروس، ولكنها تؤخذ لسنوات طويلة تصل لأكثر من 5 سنوات ولا تقضى على الفيروس داخل الخلية الكبدية نهائياً.
وأعلن مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض الكبد، خلال جلساته، عن أدوية جديدة تستطيع القضاء نهائياً على الفيروس داخل الخلية الكبدية، ولكنها مازالت قيد التجارب، وهى فى المرحلة الثانية وتعتبر بشرى كبيرة لمرضى فيروس بى.
ومن المعروف علمياً أن خطورة الالتهاب الكبدى الفيروس بى ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين، وبالتالى فهو يمثل خطورة أكبر فى انتقاله والعدوى منة أكثر من فيروس سى وبالتالى تظهر أهمية التطعيم للفئات الأكثر عرضة للإصابة وبالأخص السيدات والفتيات المقبلات على الزواج وقد أوصت الجمعية القومية لأمراض الكبد ضرورة أن يوضع شرط ضمن قسيمة الزواج بضرورة إجراء التحاليل اللازمة لفيروس بى قبل الزواج.
أخبار متعلقة :