شبكة عيون الإخبارية

تعرف على "الشيزوفرينيا" وأعراضها

"هذا الشخص يعانى من الشيزوفرينيا" كلمة تتردد على أذاننا كثيرا فى تراثنا الفنى، وفى حياتنا اليومية، ولكن ما المعنى الطبى الحقيقى لكلمة شيزوفرينيا، وما طبيعة هذا المرض النفسى وأعراضه التى تجعلنا نطلق على شخص آخر أنه يعانى منها.

قال الدكتور محمد منصور استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان، موضحا أن "الشيزوفرينيا" هو مرض دماغى نفسى عصبى، يصاب به عقل الإنسان لخلل كيميائى معين، يحدث فى وظائف المخ الداخلية، مما يعرضه لتخيل أمور ويؤثر على وظائف حيوية لديه، ويطلق عليه بمسمى آخر "مرض الفصام ".

وأشار إلى أن "الشيزوفرينيا" له تأثير عميق على عقل المريض به، موضحا أنه يحدث عدة تغييرات معينة فى طبيعة وظائفه، فيجعل المريض فى حالة من اللامبالاة، وعدم الشعور بالمسئولية تجاه أى شىء، كما يصاب بلامبالاة العاطفية تجاه أى شخص، مضيفا أن وردود أفعاله العاطفية تكون غير طبيعية، وفى غير محلها فى الحزن والفرح والضحك واللعب".

وأضاف أن مريض الشيزوفرينيا ينظر للواقع والحياة بشكل غير مبالى، كما أنه يصاب فى تفكيره فتقل قدرته على التركيز والتفكير، وحتى إظهار العاطفة، فيكون حكمه على المواقف غير متزن بالمرة وغير منطقى ولا يصدق ومبالغ فيه.

وأوضح أن عقل مريض الشيزوفرينيا، يتأثر تأثرا بالغا بالمرض، فنجده يرى خيالات ويشعر بوجودها كأنها حقيقة، كأن يعتقد أنه سمع صوت أشباح ورآهم وتعامل معهم، مشيرا إلى أنه دائم التخيل لأمور لا تحدث فى الواقع، ويكون لديه يقين بها، ويعتقد أن هناك من يريد مهاجمته والانتقام منه ويشعر بالاضطهاد والخوف من هذه الخيالات، أو يعتقد أن هناك من يحدثه ويتجاوب معه ويرد عليه.

وأكد أن هناك أنماطا من مرضى الشيزوفرينيا، فهناك مريض يكون منساقا ولاهثا وراء من حوله من أهل أو أقارب وأصدقاء ومنقاد لآرائهم بشدة، وهناك من يشعر باضطهاد بين بسبب الأشخاص التى يراها وحده ويعتقد أنها تريد النيل منه، مشيرا إلى أن المريض يبدأ على هذا الأساس فى التصرف بشكل شاذ وغير طبيعى، ويتخذ وضعيات جسدية غير مألوفة، كما أنه يقوم بتكرار حركات جسدية مفهومة ومخيفة للبعض.

ولفت استشارى الطب النفسى إلى أن مريض الفصام يجنح إلى القيام ببعض الأفعال الشاذة على المجتمع وغير مبررة، ويفضل أغلب المرضى بهذا المرض الانعزال عمن حولهم، وعدم الخروج، ويهملون فى نظافتهم الشخصية وفى ترتيب أشيائهم الخاصة، ويفقدوا أى رغبة فى الحياة والانخراط مع الأصدقاء والأهل، ويعانون من عور بالكسل وعدم الرغبة فى الحركة والنشاط.

وأضاف أن مرضى الشيزوفرينيا يشتهرون بالصمت الشديد، وانعدام الشعور والعاطفة والتأثر العاطفى تماما، كما أن الطالب المصاب بالفصام يعانى كثيرا فى مدرسته وفى الدراسة وفى تجاوبه مع غيره من الطلاب والمعلمين، لأنه يجد صعوبة فى التواصل والتعلم والفهم، ويتدنى مستواه الدراسى بشكل ملحوظ.

اليوم السابع