ازدادت خلال الفترة الأخيرة الإصابة بأمراض المدارس، ومن تلك الأمراض مرض الجدرى المائى، وعلى الرغم من كم التطيعمات التى تصرفها وزارة الصحة والإسكان ووزارة التربية والتعليم، إلا أن الإصابة لا تزال تصيب أبناءنا الطلاب.
تقول الدكتور مهجة حنا، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى سانت ريتا، لا يجب على الأمهات القلق من الإصابة بمرض الجدرى المائى، فهو مرض يصيب الإنسان مرة واحدة فقط بالعمر، ونادرا ما يتكرر، بالإضافة إلى أن الطفل يمكنه الشفاء بسرعة والسهولة من هذا المرض خلال أسبوعين على الأكثر، إلا أن الإصابة بمرض الجدرى المائى تصيب البالغين بمضاعفات كبيرة.
وأضافت مهجة، أن الجدرى المائى من الأمراض التى تصيب الأطفال فى فترات تغيرات الفصول، ويسبب هذا المرض فيروس، وينتشر هذا المرض نتيجة مخالطة طفل أو أكثر مصاب بالمرض، مضيفة أنه عند إصابة الطفل بالمرض ويجب عزله فورا عن أقارنه طوال فترة حضانة المرض (حوالى أسبوعين)، وتبدأ الأعراض بارتفاع بدرجة الحرارة الطفل، تضخم فى الغدد اللمفاوية خلف الرقبة، ثم يبدأ ظهور طفح جلدى يليه ظهور حبيبات مائية تحتوى على مواد صديدية.
وقالت مهجة، إن علاج الجدرى المائى يكون فى الراحة التامة، لأن إرهاق الطفل فى تلك الفترة قد يؤدى إلى مضاعفات مثل ظهور الالتهاب الشعبى الحاد، ويتم إعطاء أدوية مضادة للفيروسات ومهدئة للطفح.
وأضافت إن التهوية الجيدة لغرفة المريض وعدم استخدام أدواته الشخصية من أهم أسباب الوقاية كى لا تنتقل العدوى بالإضافة إلى ضرورة أخذ التطعيمات اللازمة للوقاية من هذا المرض، مع ضرورة التنبيه على عدم حك الحبيبات حتى لا تنقل إلى جزء آخر من أجزاء الجسم.
وينصح المريض بعدم حك الطفح جلدى كى لا يترك آثار جانبية فيما بعد، كما ينصح أيضا بعدم استخدام (ليف) أثناء الاستحمام حتى لا تنتقل الطفح، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون درجة حرارة المياه المستخدمة خلال الاستحمام مقاربة لدرجة حرارة المصاب.