كلما ازداد اقتراب موعد المخاض (الولادة) ازدادت حياة المرأة سوءًا، فكثير من الأسئلة تشغلها، حيث أرسلت قارئة تقول إنها حامل بأواخر الشهر الثامن، وتلك هى الولادة الأولى لها وتخشى من آلام الولادة الطبيعية، لكنها تخشى الولادة القيصرية؟
أجاب على هذه التساؤلات الدكتور عبد الرؤوف رياض مستشار النساء والتوليد ونقص الخصوبة بجامعة الأردن، بأن اختيار نوع الولادة قيصرية أو طبيعية، يعتمد على الصحة الجسمانية للمرأة الحامل، وتقدير الطبيب الذى يتابع الحالة.
وأضاف أن الولادة القيصرية فى العموم يتم اللجوء إليها فى حالة إصابة المرأة الحامل بخلل داخلى بالرحم، كأن تكون تعرضت المرأة لعدة مرات من الولادة القيصرية، أو أن تكون الحامل تعانى من ضعف عضلات عنق الرحم، أو يكون هناك اضطرابات بنبض الجنين، أو أن يكون وضع الجنين غير طبيعى (رأسه للأعلى)، أو أن يكون حجم الطفل كبير.
وقال رياض أما الولادة الطبيعية فعلى الرغم من الآلام الشديدة التى تمر بها خلال فترة المخاض، إلا أن النزيف عند الولادة يكون أقل، ويقل احتياج المرأة بعد الولادة إلى نقل الدم، بالإضافة إلى أن الخروج من المستشفى يكون أسرع، ويمكن للمرأة العودة إلى الحياة الطبيعية بسرعة، كما تكون التهابات الولادة أقل، مع إمكانية تكرار الولادة الطبيعية فى المستقبل.
وأوضح أن الولادة القيصرية قد تؤدى إلى وجود التصاقات بين أعضاء البطن، مما يؤدى إلى زيادة المضاعفات بعد الولادة، كما أن الولادات القادمة قد تكون خطيرة، بالإضافة إلى أنه كلما تكررت العمليات القيصرية عند الولادة يزداد احتمال التصاقات المشيمة بالرحم، وقد يؤدى ذلك الالتصاق إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدى إلى استئصال الرحم فيما بعد.
>