تعالج أورام الثدى الحميدة عادة بالاستئصال الجراحى، ومن ثم متابعة المريضة حسب تعليمات الطبيب، ولا تحتاج المريضة إلى علاجات مكملة أما بالنسبة للأورام الخبيثة (السرطانية) هناك طرق علاجية مختلفة، وهى تعتمد على حجم الورم وموقعه فى الثدى وكذلك على نتائج الفحوصات المختبرية للخلايا السرطانية ومرحلة المرض. ولمعرفة مدى انتشار مرض السرطان يقوم المريض بأخذ صور بالأشعة السينية للصدر وللهيكل العظمى وأشعة صوتية للكبد بالإضافة إلى فحص الدم للتأكد من سلامة الكبد والعظام، كما يجب أن تكون طريقة العلاج متوافقة مع سن المرأة ووضعها الصحى العام ومدى قناعتها بخيارات العلاج، ومن حق المريضة التحدث مع طبيبها إذا كان علاجها سيكون ضمن طرق جديدة للتحكم.
إذا يعتمد علاج سرطان الثدى على:
> مرحلة المرض
> نوعية الخلايا السرطانية
> رغبة المريضة
> كما إن العلاقة بين الطبيب المعالج والمريضة وأسرتها يجب أن تكون علاقة ثقة وصدق منذ البداية، مع العلم بأن هناك عدة طرق مبسطة ومقنعة لتوصيل المعلومات إلى المريضة وعائلتها بدون أى تخوف أو مبالغة، ولكن التبسيط الشديد وإبلاغ المريضة وعائلتها بأخبار غير صادقة ليس من مصلحة المريضة على الإطلاق، خصوصا أن طريق العلاج أحيانا (وغالبا ما يكون) شاقا وطويلا وربما تتعرض السيدة لعلاج جراحى وكيميائى وإشعاعى وهذه كلها تتطلب إعدادا نفسيا جيدا وقوة إرادة هائلة وتشجيعا من الجميع.
> وهناك طرق للعلاج تتمثل فى
> الجراحة Surgery
> العلاج بالإشعاع Radiotherapy
> العلاج الكيميائىChemotherapy
> العلاج الهرمونى Hormonal therapy
> العلاج الموجه Targeted therapy
> العلاج المناعى Immunotherapy
> العلاج البيولوجى Biologic therapy
> العلاج البديل والعلاج المكمل Alternative medicine & Complementary medicine
> العلاج النفسى والدعم العاطفى
وطرق العلاج هذه إما موضعية أو شاملة لجميع خلايا الجسم.
- فالطريقة الموضعية
> تستعمل للاستئصال أو القضاء أو السيطرة على الخلايا السرطانية فى موضع معين، وتعتبر الجراحة والعلاج بالإشعاع من وسائل العلاج الموضعى.
- طريقة العلاج الشامل
> وتستعمل للقضاء أو السيطرة على الخلايا السرطانية فى جميع أنحاء الجسم، وهذه الطريقة تشمل العلاج الكيميائى، والعلاج الهرمونى، والعلاج المناعى تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن، ويمكن للمرأة أن تتلقى طريقة واحدة من العلاج أو مزيجا من الطرق.
ويختلف علاج سرطان الثدى حسب المرحلة أو الدرجة التى تتبع لها المريضة، وسوف نناقش العلاج فى المراحل التالية:
> سرطان الثدى - المرحلة صفر.
> سرطان الثدى - المرحلة الأولى والثانية.
> سرطان الثدى - المرحلة الثالثة.
> سرطان الثدى - المرحلة الرابعة.
> طرق علاج سرطان الثدى (المرحلة صفر)
> ومن المعروف أن هناك نوعين من أورام الثدى فى هذه المرحلة ويختلف علاجهما اختلافا كبيرا.
>
> النوع الأول: ورم سرطانى موضعى بداخل القنوات (الأنابيب) اللبنية
> علاج الورم فى هذه المرحلة يعتمد على حجم الورم ومدى انتشاره داخل الثدى، ويمكن علاج بعض المريضات باستئصال موضعى للورم فقط أو مع إعطاء أشعة للثدى، بينما تحتاج أخريات إلى استئصال كامل الثدى، أما إعطاء علاج هرمونى بعد الجراحة فهو نقطة خلافية يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج.
النوع الثانى: ورم سرطانى موضعى بالفصوص (النتوءات اللبنية)
> من الصعب أحيانا إقناع المريضة بطرق العلاج المختلفة للورم فى هذه المرحلة، حيث إن التغيير الموجود فن الثدى هو مؤشر لاحتمال تطور هذا التغيير إلى ورم سرطانى فى إحدى أو كلا الثديين ولذلك تتدرج طرق العلاج من متابعة دورية بأشعة الثدى والموجات الصوتية أو إعطاء عقار التاموكسوفين مع المتابعة.
أما إذا قررت السيدة تفضيل التدخل الجراحى فالحل الأمثل هو استئصال الثديين كاملا ولكن يبدو أن هذا علاج مبالغ فيه جدا لحالة غير سرطانية ربما تتحول إلى ورم سرطانى وربما تستقر بدون أن تتحول إلى ورم سرطانى مدى الحياة.
ويرى بعض الأطباء المتابعة الدورية مع الأطباء المتخصصين هى الوسيلة لأفضل فى هذه الحالات بدون اللجوء إلى حلول ربما يكون ضررها النفسى والعضوى أكبر من نفعها.
طرق علاج سرطان الثدى بالمرحلة الأولى والثانية
> الأورام فى هاتين المرحلتين هى التى تقل عادة عن 5 سم فى محيطها بداخل الثدى مع احتمال وجود غدد ليمفاوية تحت الإبط وهناك اتجاهان للعلاج:
> الاتجاه الأول يتكون من الخطوات التالية:
> إزالة الورم والإبقاء على الثدى مع إزالة الغدد الليمفاوية الحارسة (أول غدة ليمفاوية بالإبط تصل إليها الخلايا السرطانية Sentinel lymph node) أو الغدد الليمفاوية من تحت الإبط وإعطاء علاج إشعاعى للثدى.
> علاج كيميائى مكمل لو وجدت خلابا سرطانية بالغدد الليمفاوية أو لو كانت المريضة فى مرحلة قبل انقطاع الطمث.
> إعطاء علاج بالهرمونات خصوصا لو وجد أن اختبار الخلايا السرطانية للمستقبلات الهرمونية موجب.
> الاتجاه الثانى:
> لو كان حجم الثدى صغيرا والورم كبيرا أو لو كان الورم فى مرحلة متقدمة موضعيا فيفضل فى هذه الحالات استئصال الغدد الليمفاوية الحارسة أو الغدد الليمفاوية من تحت الإبط ولو وجد بالغدد الليمفاوية خلايا سرطانية تعطى المريضة علاجا كيميائيا وهرمونيا وربما إشعاعيا مكملا.
> طرق علاج سرطان الثدى بالمرحلة الثالثة
> هذا هو الورم فى مرحلة متقدمة موضعيا أى حجم الورم أكبر من 5 سم أو ممتد إلى عضلات الصدر أو الجلد مع احتمال وجود غدد ليمفاوية تحت الإبط، فى هذه الحالة لا بد من إعطاء علاج كيميائى قبل أى تدخل جراحى (ثلاث أو أربع دورات) حتى يصغر حجم الورم وربما أمكن فى هذه الحالة استئصال الورم والغدد الليمفاوية والإبقاء على الثدى ومن ثم إعطاء بقية العلاج الكيميائى والإشعاعى والهرمونى أو يتم استئصال الثدى مع الغدد الليمفاوية وإعطاء العلاجات المكملة بعد ذلك.
طرق علاج سرطان الثدى بالمرحلة الرابعة
> الورم فى هذه المرحلة انتشر إلى مناطق أخرى فى الجسم (خارج الثدي) والعلاج سيكون غالبا عن طريق الهرمونات إذا كانت مستقبلات الهرمونات بالورم موجبة +ER و+PR أو العلاج الكيميائى إذا كانت مستقبلات الهرمونات سالبة موجبة -ER و-PR. لا يتم التدخل جراحيا باستئصال الثدى أو إعطاء أشعة للثدى إلا فى الحالات التالية كوجود ورم مرتجع بعد العلاج الهرمونى أو لمعالجة مضاعفات الورم موضعيا (بالثدى) كوجود تقرحات شديدة.