تسأل إحدى الفتيات عمرى 20 عاما، وأعانى من سقوط المستقيم فما أسبابه، وكيف يتم علاجه وهل يمكن علاجه بالتدخل الجراحى وخاصة أننى أعانى من الأنيميا الحادة؟.
أجاب الدكتور يوحنا شهدى استشارى الجراحة العامة والأورام والمناظير بطب عين شمس قائلا: سقوط المستقيم هى حالة تصيب المستقيم وتسمى خطأ بالسقوط الشرجى نتيجة تمدد المستقيم وبروزه من خلال فتحة الشرج وتنتج هذه الحالة عن ضعف بعضلات الشرج وتحدث فى الجنسين، ولكن أكثر شيوعا بين النساء.
> وقال إن السبب الرئيسى هو الإمساك المزمن ولكن توجد عدة عوامل لحدوث السقوط الشرجى منها عوامل وراثية أو نتيجة كبر السن، حيث يحدث تمدد فى الأربطة الضامة للمستقيم داخل الحوض، وأيضا ضعف عضلات الشرج وقد يكون السقوط الشرجى مصاحب لمرض التبول اللاإرادى أو لوجود اضطرابات فى عضلات الحوض العامة، أو الإصابة بأمراض عصبية مثل أمراض النخاع الشوكى وفى أغلب الأحيان تتجمع عدة عوامل لحدوث السقوط الشرجى.
وأشار إلى أن أعراضه تتمثل فى النزيف أو بروز النسيج أثناء التبرز مما يجعل البعض يخطئ التشخيص بالبواسير الشرجية، ويتم تشخيصه عن طريق معرفة التاريخ المرضى وعمل فحص إكلينيكى دقيق وفى بعض الأحيان نلجأ إلى عمل أشعة لتشخيص السقوط الشرجى الداخلى، وأيضا يتم عمل قياس حركية الشرج والمستقيم لتقييم أداء العضلات ومدى الاستفادة من إجراء الجراحة، ويتم علاجه بعلاج الإمساك والذى يحسن من درجة السقوط ولكن العلاج الرئيسى هو التدخل الجراحى سواء من البطن أو حول الشرج والتدخل الجراحى من البطن إما عن طريق الشق الجراحى أو بالمنظار الجراحى حسب تقييم الجراح لحالة المريض، ويكون قرار التدخل إما عن طريق الشرج أو البطن معتمدا على عدة عوامل منها السن والحالة العامة للمريض ودرجة السقوط الشرجى، وهى عملية تستدعى إقامة بالمستشفى لمدة من 3: 5 أيام مع عمل تحضير للقولون قبل إجراء الجراحة.
ونصح بتجنب الإمساك بعد إجراء الجراحة عن طريق اختيار أنواع الأطعمة وبعض الأدوية العلاجية وبالنسبة للأنيميا، ويفضل علاجها قبل إجراء الجراحة.