أصبح التحرش الجنسى مشكلة تنتشر فى شوارع مصر بشكل غريب فى الفترة الأخيرة.
قال الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن التحرش ظاهرة شاذة وغريبة على مجتمعنا، لقد اختلفت أشكال وأنواع التحرش الجنسى فى الآونة الأخيرة بصورة صارخة وملفتة للنظر.
وأصبح من غير المستغرب أن تتحرش فتاة بشاب أو بفتاة أخرى، أو تحرش من الأطفال للكبار أو العكس، مشيرا إلى أن كل هذه الأنماط الشاذة والمنحرفة تتم بقصد الاستمتاع والتلذذ الجنسى من خلال ممارسة بعض الأفعال الشاذة والخارجة عن نطاق الجنس السوى والطبيعى.
وأشار شفيق إلى أن هناك أسبابا كثيرة تقف وراء هذه الظاهرة، من أهمها:
تخلى الأسرة عن دورها الأساسى فى رعاية وتنشئة وتربية الأبناء التربية السليمة الصحيحة، وتخلى المدرسة عن دورها التربوى. تفرغ المدرسين فقط للدروس الخصوصية. عدم اهتمام وسائل الإعلام بدورها الإعلامى التربوى وتركيزها على بث البرامج الهشة غير الهادفة أو الموجهة. إضافة إلى ضعف الوازع الدينى والأخلاقى والقيمى بين أفراد المجتمع. وعدم اهتمام دور العبادة بالتركيز على تناول القضايا الأخلاقية. وكيفية علاجها وإصلاحها وتضخم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية. عدم وجود فرص عمل وارتفاع نسبة البطالة. كذلك ارتفاع سن الزواج لدى الشباب والفتيات بسبب تكاليف الزواج الباهظة. عدم وجود شقق للإيجار، حيث أصبحت معظم الشقق الموجودة أو المتاحة للتمليك فقط وبأسعار خيالية.
وقال شفيق إن الحل يكمن فى تصدى المجتمع ومحاربة هذه الظاهرة الغريبة والدخيلة على مجتمعنا الشرقى الملتزم المحافظ.
أخبار متعلقة :