تحت شعار "معا ضد الأنفلونزا"، أطلقت وزارة الصحة والسكان حملتها القومية، للسنة الثانية على التوالى من أجل رفع التوعية بخطورة مرض الأنفلونزا الموسمية بالتعاون مع 11 جمعية أهلية علمية، تحت رعاية وزارة الصحة والسكان والهيئة العامة للمعاهد التعليمية، وبالتعاون مع هيئة المصل واللقاح.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية ووزير الصحة الأسبق على أهمية تطعيم الفئات الأكثرعرضة للإصابة بالأنفلونزا قبل دخول الشتاء، وخاصة كبار السن أكثرمن 65 عاما، والأطفال أقل من عامين، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كأمراض القلب والكبد والرئة والفشل الكلوى والسكر وأمراض الدم.. وغيرها، والتى تؤدى إلى ضعف الجهازالمناعى.
من ناحية أخرى، حذر الدكتور هشام طراف رئيس الجمعية المصرية للحساسية والمناعة من المضاعفات التى قد تصيب بعض الحالات التى تصاب بالأنفلونزا خاصة مرضى الأمراض المزمنة، والتى تصل إلى حد الإصابة بالاتهاب الرئوى وقد تؤدى إلى الوفاة فى بعض الحالات، مشيرا إلى أهمية التطعيم الذى يرفع مناعة الجسم قبل دخول الشتاء.
وأوضح الدكتور هشام الحفناوى مدير المعهد القومى للسكر أن الأنفلونزا تصيب جميع الأعمار، ولكن المنظمات العالمية المعنية بالصحة والأبحاث العلمية أكدت أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة يجب تطعيمهم ضد الأنفلونزا قبل دخول فصل الشتاء لإكسابهم مناعة ضد المرض ومضاعفاته.
وأجمع الأطباء المتخصصين فى أمراض القلب والصدر والأنف والأذن والحنجرة والسكر على ضرورة تطعيم المرضى المصابين بتلك الأمراض ضد الأنفلونزا لتجنب مضاعفات الإصابة بالمرض، باعتبارهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا، وخاصة كبار السن والأطفال نظرًا لأن ٩٠٪ من حالات الوفاة المرتبطة بمرض الأنفلونزا تكون بين تلك المجموعات من ذوى عوامل الخطورة المرتفعة.
وأعلن خلال المؤتمر الصحفى للحملة القومية، أن وباء الأنفلونزا طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية يتسبب فى إصابة من ٥ إلى ١٥٪ من السكان بعدوى الجزء العلوى من القناة التنفسية سنويا، ومن ٢٠٪ إلى ٣٠٪ فى الأطفال، كما تتسبب الأنفلونزا على مستوى العالم فى ٥ ملايين حالة مرضية شديدة، وما بين ٢٥٠ ألفا إلى ٥٠٠ ألف حالة وفاة.