تؤكد منظمة الصحة العالمية، دائما على أن السمنة أحد الأمراض الخطيرة، والتى تهدد أكثر من ثلث سكان العالم، حيث تسبب الآلام المفاصل والعظام وغيرها من الأمراض، ولكن كثيرون يتساءلون هل هناك علاقة بين السمنة وتأخر الإنجاب؟.
أجابت على هذا التساؤل الدكتورة أسماء الطنانى، أخصائية العلاج الطبيعى، وعضوة الجمعية المصرية لدراسة السمنة، مشيرة إلى وجود علاقة وثيقة بين السمنة والإصابة بالعقم عند الجنسين، ذلك أن الدهون فى الجسم وخاصة دهون منطقة البطن عند النساء، تؤدى إلى زيادة فى إفراز هرمون الذكورة فى جسم المرأة (يتم إفراز هذا الهرمون بجسم المرأة، ولكن بنسب قليلة)، وزيادة تلك الهرمونات مسئولة عن وقف التبويض والإصابة بالعقم المؤقت، وعند اتباع حمية غذائية مناسبة، وتقليل الوزن تعود نسبة الهرمونات إلى طبيعتها وتختفى مشكلة العقم.
وأضافت أن السمنة تزيد من احتمالية إصابة المرأة بتكيسات المبايض وتسمى PCOs، والتى تزيد من إفرازات هرمون الذكورة وتؤدى إلى وقف التبويض أيضا،ً وفى الحالتين تؤدى السمنة إلى العقم المؤقت.
وأضافت أسماء أن الرجل الذى يعانى من السمنة تعمل الخلايا الدهنية على رفع نسبة هرمونات الأنوثة (الأستروجين) عن المعدل الطبيعى، التى تؤثر على أشكال الحيوانات المنوية وطبيعة عملها.
وأضافت أن تراكم الخلايا الدهنية حول العضو الذكرى تعمل على رفع درجة حرارة الحيوانات المنوية مسببة موتها أو شل حركتها.
وأشارت أسماء أن السمنة عموماً تؤدى إلى مقاومة الأنسولين فى الجسم تسمى insulin resistance، وهى حالة تزيد من نسبة الأنسولين فى الدم، وهذا يمنع النضوج الطبيعى للحيوانات المنوية عند الرجال والبويضات عند النساء.
ونصحت أسماء بضرورة مراقبة الوزن حتى يتم تلافى هذه المشكلات الخطيرة فى بداية العمر، فتراكم السمنة وتراكم عدم طبيعية إفراز هرمونات الذكورة والأنوثة المتكرر يتسبب فى سرطانات مختلفة، منها سرطانات الثدى والمبايض وبطانة الرحم وعنق الرحم عن النساء، وسرطان البروستاتا وسرطان الخصيتين عند الرجال.