يجد الكثيرون التخلص من التدخين من المستحيلات، ويصعب على المدخن مجرد التفكير فى التخلص من السيجارة، فهو يجد فيها تسليته الوحيدة وسلواه عن مشكلات الحياة.
الدكتور صابر سليمان الغرباوى استشارى أمراض السمنة والنحافة والعلاج الطبيعى، أوضح أن التخلص من التدخين ليس وهما كما يعتقد الكثيرون خاصة المدخنين منهم، ولا يحتاج المدخن أكثر من خطوتين للتخلص من السيجارة إلى الأبد.
أولا على المدخن أن يقوم بالخطوتين معا وفى نفس التوقيت حتى يستطيع التخلص تدريجيا وبشكل نهائى من التدخين، فلا شك أن المدخن ينظر للسيجارة بشكل أعمق مما ينظر لها الآخرون فهو يرتبط بها نفسيا، وينظر لها على أنها جزء مهم من شخصيته ومكون أصيل فيها كما أنه يعتقد أنها تنتشله من هموم الحياة وضغوطها وأداة للتنفيس، وهذه الأمور حقيقية ويشعر بها المدخن بالفعل ولا يجب علينا أبدا إنكارها.
ولكن إذا وجد البديل فلن يتمسك المدخن بسيجارته طويلا، والخطوة الأولى فى طريق التخلص النهائى من التدخين هى ممارسة الرياضة الخفيفة فيختار المدخن رياضة معينة يحبها منذ الصغر ويقرر أن يحترفها ويبدأ بالتدريج فى ممارستها حتى يصل إلى مرحلة الاحتراف، وفى نفس التوقيت يقوم بتطبيق الخطوة الثانية وهى تقليل سيجارة كل 3 أيام أو كل 5 أيام، ويلتزم بهذا الأمر ويكون صارما مع نفسه.
وبهذا تجد نسبة النيكوتين تقل فى الدم تدريجيا، يصاحبه زيادة حقيقية فى حرق السعرات الحرارية وتكوين العضلات بسبب ممارسة الرياضة بشكل منتظم وبزيادة تدريجية، وهكذا يصل جسم المدخن إلى رفض السيجارة والنيكوتين وإحلال التمارين الرياضية مكانها لأن المدخن يجد لنفسه ملجأ آخر يقوم فيه بتنفيس الضغوط النفسية، وبالتالى لم يعد يحتاج إلى السيجارة إلا فى نسبة النيكوتين المحددة التى تدخل جسمه يوميا، وعندما يقوم المدخن بتقليل عدد السجائر بالتدريج يساعد هذا الأمر على سحب النيكوتين من الدم بشكل طبيعى ودون مشكلات تذكر للمريض.
أخبار متعلقة :