نعتمد فى كثير من الثقافات والمعلومات وخاصة الطبية على بعض التقاليد الشعبية، مما يؤدى إلى وجود معتقدات خاطئة قد تؤدى فى النهاية إلى وقوع أضرار خاصة فى حالة الحمل.
قال الدكتور عبد الرؤوف رياض مستشار النساء والتوليد ونقص الخصوبة بجامعة الأردن، إن نصائح بعض الأقارب للحامل قد تكون خاطئة فتؤثر على الأم والجنين، ومنها:
الاعتقاد أن الطفل المولود فى شهره السابع يكون عصبى المزاج، وهذا ليس صحيحا فكلما اكتمل نمو الطفل اقترب موعد ولادته ومجيئه إلى الحياة.
من المتداول أيضا أن لف الرضيع بشدة يقوى عظامه ويصلبها، وهو أمر خاطئ وقد يؤدى إلى إعوجاج عظام الطفل، حيث إن عظام الطفل تكون لينة بسبب نقص فيتامين (د)، لذلك يفضل أن يرتدى الطفل ملابس مناسبة، وأن يتعرض للشمس فى الفترة الصباحية.
أشار رياض إلى أنه بعد نهاية الشهر الرابع تبدأ حركة الجنين فى بطن أمه وتقل الحركة نوعا ما الشهر التاسع، وفى بعض الحالات يبقى الطفل ساكنا فيعتقد أن الطفل كسلان ولكنها للأسف حالة طبية يجب أن تعرض الأم على الطبيب فورا ليتحسس نبضات قلب الجنين.
يشاع أيضا أن المرأة التى تلد قيصريا لأول مرة، فإن ولاداتها المستقبلية تكون قيصرية وهو أمر ليس صحيحا، ذلك أن الولادة القيصرية قد تكون لأسباب متغيرة مثل وضع الجنين أو وجود نزيف شديد، أو عدم اتساع عنق الرحم، وتلك الأسباب إذا توافرت فى حالة ولادة واحدة لن تتكرر فى ولادات أخرى مشيرا إلى أن نسبة حدوث الولادة الطبيعية بعد القيصرية الأولى تكون بنسبة 60% إلى 70%.
وهناك اعتقاد سائد بأن الولادة القيصرية تتم مرتين فقط، لأنها تؤثر على حالة البطن من الداخل ولكن هذا غير صحيح، وتكرار العملية القيصرية وصل إلى 7 مرات.
وبعض النساء يعتقدن أن الولادة القيصرية تحافظ على أجسامهن، إلا أنها تحمل مخاطر عدة منها عملية التخدير ومخاطر الجراحة. كما أنها تتضمن شق بجدار البطن وتمزيق للعضلات مما يضعف العضلات ويسبب الكرش، كما يسبب ندبة دائمة على البطن.
هناك اعتقاد خاطئ أيضا بأن االرضاعة تؤدى إلى ترهل الثدى، بينما يعود ذلك إلى عوامل وراثية، كما أن الرضاعة الطبيعية تنمى ذكاء طفلك لذا لا تحاولى أن تحرمى طفلك من الرضاعة خوفا من ترهل الجسم.
يتصور البعض أيضا أن آلام الوضع شديدة ومتساوية وهو ما ينفيه رياض مؤكدا على أن هذه الآلام متفاوتة من سيدة إلى أخرى، فدرجة تحمل الألم تختلف بين السيدات ويمكن تخفيف آلام الوضع عن طريق العقاقير والتخدير الموضعى.