كل طفل يختلف عن غيره من الأطفال من حيث عدد الكلمات التى ينطق بها، ولهذه الفوارق بين الأطفال تأثير بالغ فيما يتعلق بتفاعلهم مع المجتمع، وقد حاول عدد كبير من أطباء الطب النفسى الوقوف على بعض العوامل التى تؤثر على اكتساب الطفل للكلام، والتى يحاول أن يوضحها دكتور عماد شكرى، استشارى طب الأطفال، قائلا: "تشير الدراسات أن نطق التوأم يتطور ببطء مقارنة بنطق الطفل الوحيدن، وهذا الفرق ربما يكون عائدا أن أم التوأم تقوم بتوزيع مجهودها بين الطفلين، وبالتالى تأتى كمية كلامها الموجه مباشرة إلى كل واحد منهما أقل من كلام الأم التى تستغل كل لحظة من وجودها مع ابنها الوحيد".
بجانب ذلك يوضح "شكرى": "إن الوالدين عندما يحرصا على تسمية كل شىء يقع تحت انتباه الطفل يصبح الطفل أكثر انتباها لهذا الشىء، وبالتالى تصبح عمليه جعل الشىء يقترن باسمه سهله كما يجب مشاركة الطفل فى اللعب لتنمية لغته الحوارية، إلى جانب ذلك فالكلام مع الطفل أثناء اللعب يسمح للطفل أن يدرك الربط بين الشىء والظرف المحيط به بجانب ذلك فلابد من الاهتمام للقراءة للطفل من الكتب الملونة وأن نتحدث عن كل صورة معه وقد تلاحظ الأم فرحة الطفل بكل ما هو ملون وهذا يساعده على التفاعل مع البيئة المحيطة أكثر فأكثر".