المليساء المعدية هو مرض فيروسى جلدى شديد العدوى، ويعتبر مشكلة جلدية شائعة ويصيب الأطفال والكبار ومختلف الأجناس والأعمار ويسببه نوع خاص من الفيروسات من فصيلة البوكس فيرس.
ويوضح الدكتور محمد حسين أبو حديد المدرس المساعد للأمراض الجلدية والتناسلية وتجميل الجلد والليزر بالمركز القومى للبحوث، أنه يظهر على شكل حبيبات بيضاء صغيرة على سطح الجلد تشبه اللؤلؤ مع انخفاض أو نقرة فى وسط الحبيبة وتكون بنفس لون الجلد أحيانا، وتكون لامعة أحيانا أخرى وتتميز بسطحها الأملس والناعم مما جعلها تأخذ اسم المليساء المعدية وعند فتح هذه الحبيبات أو عصرها تخرج مادة جبنية أو شمعية تحتوى جسم الفيروس المعدى.
فلا يتعدى حجم الحبيبات مليميترات وفى أحيانا قليلة قد تصل إلى عدة سنتيمترات وتنتشر بأعداد كبيرة وأحجام كبيرة ويحدث هذا عند المرضى المصابين بنقص المناعة.
تنتقل العدوى عن طريق الملامسة والاحتكاك حيث يتسلل الفيروس للجلد من خلال الخدوش الجلدية عن طريق الحمامات العامة أو حمامات السباحة أو صالات الألعاب الرياضية أو استخدام الأغراض الشخصية كالمناشف وغيرها لشخص مصاب أو الاتصال الجنسى وذلك فى حال وجود حبيبات الفيروس على الأعضاء التناسلية لذا تعتبر المليساء المعدية من الأمراض الجنسية.
ويتم تشخيص المرض إكلينيكيا عن طريق الفحص المباشر حيث إن شكل الحبيبات الجلدية للمليساء المعدية مميز ويجعل التشخيص بسيط.
ولا يعتبر المرض خطير حيث يتم الشفاء منه تلقائيا خلال أشهر قليلة ما عدا فى بعض الحالات التى قد تستمر لمدة تصل إلى عام أو أكثر، لكن علاج المليساء المعدية هو الأفضل بما أن هذا المرض شديد العدوى ومن الممكن أن ينتشر بسرعة فى جسم الشخص المصاب او بين المخالطين له لذلك يفضل عدم انتظار المرض ليشفى من نفسه.
وهناك عدة خيارات علاجية متاحة تهدف إلى التخلص من حبيبات الفيروس الموجودة على سطح الجلد مثل: العلاجات الموضعية (مثل الأحماض) لكنها قد تحتاج وقت لتظهر نتائجها ومن الممكن أن لا تعطى نتائج جيدة، ويمكن أيضا إزالتها بالكحت أو بالكى بالكهرباء أو بالتبريد أو بالليزر.
ولمنع حدوث عدوى ذاتية أو للمحيطين ينصح بتجنب ملامسة أو كحت الحبيبات بالأيدى وعدم استخدام المناشف والأدوات الشخصية التى تلامس الحبيبات.