المنشطات آفة من آفات العصر وللأسف بدأت تنتشر بشكل كبير فى الفترة الأخيرة لدرجة أن الكثير يستخدمها كوسيلة للعلاج والمسكن للأمراض، وهى كما عرفها الاتحاد الدولى للطب الرياضى على أنها "استخدام مختلف الوسائل الصناعية لرفع الكفاءة البدنية والنفسية للفرد فى مجال المنافسات أو التدريب الرياضى" كما يقول الدكتور أحمد شلغم كلية التربية الرياضية بالعريش، حيث تعددت مسميات المنشطات فمنها المهدئة والمنشطة، ولكن هناك نوع لا يقل خطورة عن هذه الأصناف وهو التنشيط بالدم Blood Doping أو نقل الدم أو المنشطات الدموية، وهو واحد من أهم أنواع المنشطات الممنوعة قانونًا والذى يخضع لنص المادة 37 من لائحة اللجنة الأوليمبية وتنص على منع استخدام المنشطات فى الممارسة والمنافسة الأوليمبية.
وأشار شلغم إلى أن التنشيط بالدم يتم عن طريق نقل الدم Blood transfusion حيث يتم سحب ما يتراوح بين 750 – 500 س تقريباً من دم الرياضى ويحفظ فى بنك الدم قبل أربعة أشهر من البطولة أو المنافسة، وتعد هذه المدة كافية لتعويض الجسم بالدم المفقود واسترجاع الهيموجلوبين لنسبته الطبيعية.
وقبل بدء المباراة بأربع ساعات يعاد إعطاء الدم للرياضى عن طريق الحقن بالوريد، مما يؤدى إلى زيادة كبيرة فى هيموجلوبين الدم وبالتالى زيادة الكفاءة الأوكسجين التى قد تصل إلى 25% ويمكن استخدام المواد الداخلة فى تركيب الدم بشكل مركز، تركيز الخلايا لتلافى زيادة حجم الدم وبالتالى ارتفاع الضغط الدموي، ونقل الدم يتم من اللاعب للاعب نفسه أو من لاعب للاعب أخر نفس فصيلة الدم وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لذلك.
وحذر الدكتور شلغم من هذه الطريقة لأنها خطيرة جداً وتساهم فى نقل الأمراض الخطيرة مثل التهاب الكبد الفيروسى والايدز، وذلك إذا لم يحفظ الدم المسحوب بشكل صحى لذا يمكن إن يكون وسطا ناقلا للأمراض عند إعادة إعطائه للاعب، والإصابة بتكسر الكريات الحمراء للدم فى حالة عدم تطابق الدم المنقول أو يؤدى إلى الحساسية، ولكن الأخطر أن هذا النوع لا يتم اكتشافه ولا العلم به إلا باعتراف اللاعب نفسه وهذا ما كشف الطريقة وجعل اللجنة الاوليمبية تضعه فى قائمة المحظورات.