الامتناع عن التدخين ليس كافيا وحده لتجنب أضراره السلبية، فالتدخين السلبى ضار أيضا، كما قال الدكتور عصام المغازى استشارى الأمراض الصدرية، ورئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إن دخان التبغ يحتوى على نحو 4000 مادة كيميائية معروفة؛ ومن المعروف أيضاً أنّ ما لا يقلّ عن 250 مادة منها تسبّب الضرر، وأنّ أكثر من 50 مادة منها تسبّب السرطان لدى البشر. دخان التبغ المنتشر فى الأماكن المغلقة يستنشقه كل الأشخاص الموجودين فى تلك الأماكن، سواء كانوا من المدخنين أو من غيرهم، ممّا يعرّضهم جميعاً لآثاره الضارة.
ويعتبر التدخين السلبى هو استنشاق دخان التبغ الذى يتناوله أشخاص آخرون.
> ويعرف الدخان الذى يخرج مع الزفير بالدخان الرئيسى، بينما يعرف الدخان الذى يخرج من سيجارة مشتعلة بالدخان الجانبى. ويطلق على التركيبة التى تجمع بين الدخان الرئيسى والدخان الجانبى دخان التبغ غير المباشر.
> ومن مخاطر التدخين السلبى على الأفراد الذين لم يدخنوا مطلقاً هو عل الدم أكثر "لزوجة"، ومن ثم تزايد احتمالات الإصابة بالتجلط، وهو ما يزيد بالتالى من خطر الإصابة بعدة مشكلات صحية من بينها النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويؤدى إلى زيادة أخطار الإصابة بسرطان الجيوب الأنفية وسرطان الحنجرة وسرطان الثدى ومرض الانسداد الرئوى المزمن.
> كما يؤثر التدخين السلبى على المرأة الحامل حيث يزيد من مخاطر الإجهاض وولادة أجنة ميتة. وزيادة مخاطر الولادة قبل الأوان وقلة وزن الطفل عند الولادة. وزيادة مخاطر المضاعفات أثناء الولادة.
ومن مخاطر التدخين السلبى على الأطفال الوفاة المفاجئة وغير المتوقعة لدى الأطفال. والإصابة بمجموعة من الأمراض التنفسية فى أول 18 شهرا. وتزايد احتمالات الإصابة بأعراض الربو.
> ولنتجنب أضرار التدخين السلبى يجب علينا عدم التدخين فى المنزل. والتأكد من عدم قيام الزوار بالتدخين داخل المنزل. وتجنب التدخين فى السيارة. وعدم التدخين فى أى مكان مغلق. ومحاولة تجنب أخذ الأطفال إلى الأماكن التى يميل فيها الأشخاص إلى التدخين.
وإن لم يكن بوسع الشخص المدخن أن يتخلى عن التدخين فى سبيل الحفاظ على صحته، فقد يكون السعى للحفاظ على صحة أفراد أسرته أو باقى أفراد المنزل من الدوافع القوية.