كتب : روان مسعد السبت 28-09-2013 23:30
بالشارة الروز والأحذية الرياضية، وبمشاركة 80 دولة حول العالم، وبحضور نجوم الفن والإعلام، نظمت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، السباق العالمي للقضاء على سرطانات المرأة، اليوم، بنادي الجزيرة للفروسية بالزمالك، وهو اليوم الأول الذي يقام في شهر سبتمبر يهدف إلى التوعية بسرطانات المرأة المختلفة حول العالم.
جنبًا إلى جنب مع السيدات لدعمهن ورعايتهن حضر الفنان سمير غانم إلى نادي الفروسية، كما حضرت الإعلامية سلمى صباحي، وشاهدا عرض الخيل الذي قدمه عدد من الأطفال الصغار وأعقب ذلك حفلة غنائية على مسرح الاحتفالية.
وصرح دكتور محمد شعلان، رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي لـ"الوطن"، خلال مشاركته اليوم أن "مصر تشترك في يوم عالمي لمكافحة سرطانات المرأة؛ للفت نظر العالم إلى أن هناك مليون حالة سنويًا تصاب بأمراض السرطان المختلفة، وقد ولينا اهتمامنا طوال عشر سنوات على سرطان الثدي لرفع التوعية المجتمعية به، وقد جاء دور سرطانات أسفل الحزام، مثل سرطان المهبل والرحم، لذا جاءت المشاركة مع 80 دولة أخرى بتلك التوعية"، وعن شهري أكتوبر وسبتمبر في سياق الاحتفال بهما كأشهر التوعية بمرض سرطان الثدي قال دكتور شعلان: "ستنظم المؤسسة عدة أنشطة وأحداث للتوعية في القرى والنوادي والمصانع والشوارع وتنظيم تجمعات للناجيات لتروي حكايتهن مع المرض إضافة إلى الندوات ومطبوعات التوعية ورقصات الزومبا".
تحت شعار "الجري في كل مكان مش لازم نادي" شارك اليوم فريق "Giza runners" وسجل حضوره من أجل دعم المرضى من خلال الرياضة وليشعرهن بضرورة الجري للقضاء على أنواع السرطانات المختلفة، وكان في مقدمة السباق الذي امتد لأربعة كيلومترات، وقال مصطفى محمد أحد ممثلي الفريق: "جئنا اليوم لدعم مرضى سرطان الثدي ولنشر البهجة، وللتوعية بضرورة تعميم الجري بشكل أكبر".
وفي ذات السياق صرحت دكتورة نوران حسين المدير التنفيذي للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي واستشاري الأشعة لـ"الوطن": "ضرورة التوعية بالمرض وسبل العلاج المختلفة، هي الدافع وراء تلك الأحداث التي تقدمها المؤسسة بشكل دوري" كما أكدت استشاري الأشعة على ضرورة الرياضة في زيادة القوة لمواجهة المرض، فيما صرحت غادة مصطفى مدير الإعلام بالمؤسسة " مصر والأردن هما التمثيل العربي للسباق العالمي للتوعية بسرطانات المرأة المختلفة، والهدف من تلك الأحداث العالمية رفع الوعي لدى الرجال والسيدات ومحاولة حث ذوي المرضى على ضرورة تقديم دعم نفسي جيد من خلال الرياضة والمشاركة في الفاعليات المختلفة".
لم تكن المشاركة نسائية فقط، بل شهد الماراثون تواجد الرجال الذين جاءوا ليؤكدوا دعمهم للمرأة في مواجهة السرطان، فقد حضر دكتور شريف شعلان أخصائي الجراحة العامة لمشاركة المؤسسة في يومها وقال لـ"الوطن: "جئت اليوم لدعم المرأة في مواجهة السرطانات التي تواجهها ولترى دعم الرجال لها".
كان الماراثون الذي أقيم بنادي الجزيرة للفروسية بالزمالك، بمشاركة عدد كبير من السيدات والرجال على حدٍ سواء، وحضرت "إيفون"؛ للمشاركة في الحدث من أجل التوعية بعد أن عانت مع والدتها بسبب المرض "على الرغم من أن والدتي أوقفت العلاج منذ 5 سنوات لكن أنا دائما حريصة على الذهاب إلى الأيام الترفيهية التي تنظمها المؤسسة المصرية، والجري بشكل عام يخرج الطاقة السلبية وهو بمثابة دعم نفسي جيد للمرضى". وتشيد إيفون بجهود المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي التي لا تقطع تواصلها مع المرضى عقب الشفاء وتتواصل معهم من خلال البريد الإلكتروني.
أما زينب عيد، فتروي قصتها مع المرض منذ عدة سنوات عندما شعرت بألم في الثدي فلجأت للطبيب الذي أكد لها وجود ورم سرطاني، وعقب الشفاء تواصلت مع المؤسسة وأصبحت تحضر ما ينظمونه بشكل أسبوعي عقب العمل: "أحضر يوم في الأسبوع الأحداث التي تنظمها المؤسسة وأشعر بتحسن كبير وراحة من ضغوط العمل والحياة اليومية".
تواجد طلاب الطب والصيدلة أيضًا بالنادي، من أجل دعم المرضى والمشاركة في يوم عالمي للقضاء على أنواع السرطانات المختلفة فقالت جيهان محمد الطالبة بالصف الثالث طب القصر العيني: "أتولى التوعية في الشارع بأمراض مختلفة ضمنها سرطان الثدي، وجئت اليوم لدعم المرضى نفسيًا وللتوعية بطرق العلاج". كما حضر الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة للتأكيد على ضرورة الفحص المبكر وطرق الكشف عن المرض وقال عمرو بدير ممثل الاتحاد لـ"الوطن": "التوعية ضرورية لمرضى السرطان ودورنا أن ننزل للشارع ونكون وسط المرضى".
أخبار متعلقة :