يلجأ كثير من المرضى إلى التدخل الجراحى السريع لعلاج الانزلاق الغضروفى، إلا أن الأفضل هو تأخير هذا التدخل، كما قال الدكتور محمد شبايك أخصائى الروماتزم والمفاصل والطب الطبيعى وعضو الجمعية المصرية للروماتزم والتأهيل، مشيرا إلى أن التدخل الجراحى فى حالات الانزلاق الغضروفى يجب أن يكون الحل الأخير بعد استنفاذ كل الخيارات العلاجية الأخرى من العلاج الدوائى والفيزيائى، والتأهيل العضلى وفقدان الوزن الزائد وتغيير نمط الحياة.
ويكون فقط عند حدوث ضعف بالعضلات أو سقوط بالقدم، أو خلل فى التحكم بالبول، أو معاناة المريض من آلام مستمرة لا تستجيب لأى أدوية.
وفى دراسة حديثة قام بها المركز الطبى لجامعة ليدن بهولندا على مدى 5 أعوام تمت فيها متابعة 238 حالة تعانى انزلاقات غضروفية قطنية بدرجات مختلفة مصحوبة بأعراض عصبية وعضلية، تم إخضاع نصف المرضى للجراحة مبكرة فيما تم علاج النصف الآخر منهم علاجا تحفظيا متكاملا.
وجدت هذه الدراسة أن حوالى ربع المرضى مازالوا يشتكون بصرف النظر عن نوع العلاج الذى تلقوه، تحفظيا كان أم جراحيا، أما باقى المرضى فكانت نتائج العلاج واحدة سواء كانت جراحية أم تحفظية على المدى الطويل، والجدير بالذكر أن البدء بالعلاج الصحيح مبكرا سواء كان بالجراحة أو دونها فى معظم الدراسات هو الذى يؤدى دائما إلى أفضل النتائج.