يحدث لعدد كبير من كبار السن تمدد فى الشريان الأورطى الصدرى أو البطنى ولكن قد لا يكون هناك سبب واضح لهذا التمدد، ففى معظم الحالات يتم اكتشافه بالصدفة من خلال عمل موجات صوتية على البطن أو القلب فى بعض الحالات، فيحدث نتيجة انشطار لجدار الشريان وهذا ما يحدث فى بعض حوادث السيارات، ويمكن أن يحدث نتيجة ارتفاع شديد فى ضغط الدم فيحدث هذا الانشطار فى جدار الشريان.
يقول الدكتور محمد حسنى أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب قصر العينى، إن تمدد الشريان الأورطى الصدرى أو البطنى يعنى أن التمدد الشريانى يكون حجمه أكبر من الطبيعى وفى الخارج يقومون بعمل مسح لجميع الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين عاما، بعمل موجات صوتية على البطن لمعرفة عاما إذا كان هناك تمدد من عدمه، حيث إن التمدد إذا وصل إلى حجم معين أو إذا كان التمدد يزيد بسرعة معينة، لابد أن يحدث علاج لهذا التمدد وإلا فمن المحتمل أن يحدث انفجار للشريان ونسبة الوفاة فى هذه الحالة تكون مرتفعة جدا.
ويقول، إنه يظهر بصورة ملحوظة فى كبار السن ويمكن أن يأتى لصغار السن ولكن نتيجة لبعض الأمراض الوراثية ومنذ سنوات كان التدخل الجراحى المفتوح هو الحل الوحيد وكانت تعتبر من العمليات الكبرى ولها مضاعفات كثيرة، ولكن حاليا بعد التطور الطبى أصبحت تجرى من خلال القسطرة وبتركيب دعامات مغطاة ونسبة نجاحها قد تقترب من 100% بنفس نسب الجراحة ولكن بمضاعفات أقل بكثير، وفى نفس الوقت يستطيع المريض الخروج من المستشفى بعد يومين من العملية ولا يعانى بعدها من أى مشاكل أو مضاعفات تعوقه عن العمل.
ويؤكد الدكتور محمد حسنى، أن التدخل الجراحى هو الحل الوحيد فى هذه الحالة.
وفى معظم الحالات يتم اكتشافه بالصدفة ولكن من الممكن أن يشعر بآلام فى الظهر ويحدث له انسداد فى شرايين القدم أو يحدث له آلام فى البطن.
ولكن يفضل لمن يبلغون سن الخمسين عاما أن يقوموا بعمل موجات صوتية على البطن للتشخيص المبكر للمرض لتجنب حدوث المضاعفات وتسهيل العلاج، لأن القسطرة تكون أسهل عما إذا ترك المريض ووصل إلى المراحل المتأخرة من المرض.
أخبار متعلقة :