حذرت وكالة أممية معنية بالسيطرة على الفيروس المسبب للإيدز اليوم الاثنين من أن تراجع أعداد المستخدمين للواقى الذكرى، فى عدة دول أفريقيا بالإضافة إلى ممارسة الجنس مع أكثر من شخص يهدد جهود مكافحة فيروس "إتش أى فى " المسبب للإيدز.
وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز المعنى بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، فى تقريره السنوى إن الإصابات الجديدة بالفيروس فى أفريقيا جنوب الصحراء تراجعت بنسبة 34% من 2001 إلى 2012.
ومع ذلك مثلت المنطقة 70% من إجمالى الإصابات الجديدة بالفيروس العام الماضى والتى بلغت 3ر2 مليون إصابة.
وقال البرنامج إن هناك دليلا على أن أعداد الذين يقيمون علاقات جنسية مع أكثر من شخص فى تزايد فى كثير من الدول الإفريقية.
مثل بوركينافاسو والكونغو وكوت ديفوار وأثيوبيا والجابون وغينيا ورواندا وجنوب أفريقيا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوى فى حين تراجع استخدام الواقى الذكرى، فى كوت ديفوار والنيجر والسنغال وأوغندا.
وعلى المستوى العالمى تراجعت الإصابات الجديدة السنوية بمقدار الثلث منذ عام 2001، وذلك بعد عام من تبنى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة أهداف الألفية للتنمية التى تشمل أهدافا طموحة بشأن الحد من الإصابة بفيروس إتش أى فى، حتى 2015.
ومنذ ذلك الحين تراجع أعداد الذين يلقى حتفهم بسبب الإصابة بالإيدز سنويا بنسبة 30% ليصل إلى 6ر1 مليون شخص العام الماضى، ومع ذلك فإن معدلات الإصابة فى ازدياد فى أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار البرنامج إلى أنه على الرغم من إحراز تقدم جيد بخصوص تحقيق أهداف 2015 فيما يتعلق بوقف انتقال الفيروس ووقف حدوث إصابات بين الأطفال والعمل على توافر الأدوية إلا أنه لم يتم إحراز الكثير فيما يتعلق بالحد من الإصابات بين مستخدمى المخدرات.