تتعدد المشكلات التى تواجه المرأة الحامل وخاصة خلال الفترات الأخيرة مما يؤثر على صحة الأم والجنين، ويعد وضع الطفل المقلوب من أهم هذه المشكلات.
يقول الدكتور عبد الرءوف رياض، مستشار النساء والتوليد وعلاج نفس الخصوبة بجامعة الأردن إن الجنين مع بداية الشهر التاسع يبدأ فى اتخاذ وضعية الولادة وهو أن تتجه رأسه نحو قناة الولادة أسفل البطن.
إلا أن فى بعض الحالات تصل نسبتها إلى 5% تعانى الحامل من وضع الجنين المقلوب، وهى عدم تحرك الجنين بالرأس وإنما يتجه الطفل بقدميه نحو قناة الولادة، وتلك الوضعية تسبب مشاكل كثيرة عند الولادة مثل انفصال المشيمة من الأم أو حدوث تغيرات نبض للجنين، حيث يمكن أن تسبب مضاعفات قد تصل إلى وفاة الأم أو الجنين أو اختناق الوليد أو حدوث أضرار بالمخ.
وأضاف رياض أنه يجب التعامل مع الحالة قبل الولادة بفترة كافية لذلك فلابد من المتابعة الدورية وخاصة خلال الأشهر الأخيرة، للكشف عن وضع الطفل من خلال إجراء كشف بالسونار للتأكد من حالة الحنين، وإذا تأكد أن الجنين بالوضع المقلوب يتم اتخاذ قرار بشأن هذه الحالة.
حيث يقوم الطبيب فى البداية بالتخطيط قلب للجنين وموضعه وكمية السوائل المحاطة به ومكان المشيمة، ويطلب من المرأة الحامل الصيام على الأقل لـ6 ساعات ثم يقوم الطبيب بتخدير موضعى، للجزء الأسفل ويعمل المخدر على ارتخاء عضلات الرحم كى لا يسبب ألما ويزيد من فرصة نجاح عملية تعديل وضع الجنين.
ثم يقوم الطبيب بدفع الطفل برفق للتحرك حتى يتخذ الوضع السليم وتستغرق تلك العملية ما بين 20 إلى 30 دقيقة، ونسبة نجاح عملية تعديل وضعية الجنين هى 65%.
إذا فشلت تلك الجراحة بتعديل وضعية الجنين فى تلك الحالة يتم تحديد موعد لإجراء جراحة قيصرية.