يسأل أحد القراء أعانى من تعرق اليدين بشكل كبير بحيث أشعر أن كفوف يدى دائما مبتلة، وقد تعرضت للكهرباء نتيجة يدى المبتلة من العرق بشكل دائم وبغزارة، فهل يمكن علاج هذه الظاهرة بالأدوية أم يمكن التدخل الجراحى لعلاجها؟.
أجاب الدكتور يوحنا شهدى استشارى الجراحة العامة وجراحة الأورام والمناظير بطب عين شمس، قائلا: يعانى كثير من المرضى من مرض التعرق وهى حالة غالبا ما تنشأ فى الطفولة والمراهقة، ويمكن أن تظهر فى أى منطقة بالجسم، ولكن غالبا ما تظهر فى منطقة اليدين والقدمين وتحت الإبط.
ويرى أن مرض التعرق قد يكون بدون سبب أو نتيجة لأمراض أخرى أو نتيجة استخدام بعض الأدوية وتظهر ظاهرة التعرق فى ثلاثة صور، الأولى تأثرا بالحالة الانفعالية وغالبا ما تكون فى اليد والقدم وتحت الإبط أو تعرق بمنطقة محدودة أو تعرق يشمل الجسم كله.
وأشار إلى أنه غالبا ما تسبب ظاهرة التعرق إحراجا للمريض وأيضا كثرة العرق تمنعه من القيام بأعمال معينة نتيجة ابتلال يديه بالعرق بشكل دائم نتيجة كثرة عرق اليدين، وهى تكون نتيجة وجود خلل فى الغدد العرقية، والذى ينشأ عن زيادة إفرازات العصب الثمبثاوى وتعرق اليدين والقدمين قد يكون له سبب وراثى وتبلغ نسبة حدوث مرض التعرق حوالى 1% وتصيب الجنسين على حد سواء، والتعرق الذى يصيب الجسم كله يكون نتيجة وجود خلل مرضى كزيادة إفرازات الغدة الدرقية، أو مرض السكر والنقرس أو زيادة إفراز الغدة الجار كلوية، وفى بعض الأورام والدرن أو فى فترة ما بعد سن اليأس، أو نتيجة استخدام أدوية كالأدوية المضادة للاكتئاب، أو نتيجة الإفراط فى شرب الكحوليات.
وأوضح أنه يتم تشخيص مرض التعرق الأولى بعد استبعاد الأسباب المرضية عن طريق عمل الفحوصات المعملية والإشاعات، ويتم علاج التعرق عن طريق تناول أدوية أو علاجات موضعية.
وأكد أنه فى حالة عدم استجابة المريض للأدوية يكون علاج مرض التعرق عن طريق التدخل الجراحى وذلك عن طريق قطع العصب الثبمبثاوى المغذى لمنطقة اليدين، وتحت الإبط والذى كان يتم عن طريق الشق الجراحى، ولكن حاليا يتم من خلال المنظار الجراحى، وهى عملية تستدعى إقامة يوم واحد بالمستشفى ويعاود المريض نشاطه بعد ثلاثة أيام وتعطى نتائج جيدة حيث يتخلص المريض من تعرق باليدين ويمارس حياته بشكل طبيعى.