تعتبر التغيرات الجوية من أكثر العوامل التى تؤثر على الصحة العامة، ومن أكثر الأوقات التى تنتشر بها بعض الأمراض الموسمية، مثل الأنفلونزا الموسمية.
قال الدكتور أحمد الحلفاوى أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب القاهرة، إن الأنفلونزا الموسمية هى صورة لتحورات فيروس الأنفلونزا "وهى بالمناسبة لها أنواع كثيرة"، ولكن هذا النوع يصيب الإنسان فى فترات معينة من السنة، وخاصة فترة تغير الفصول، وبخاصة فى بداية الشتاء ونهايته وبداية الربيع.
وأضاف أن الأنفلونزا عبارة عن فيروس بسيط يدخل إلى الجسم عن طريق الجهاز التنفسى ويصيب ذلك الفيروس أحد خلايا الجسم، ويبدأ فى التكاثر ثم يقتل الخلية، وينتشر فى الجسم ثم تظهر أعراض المرض.
وأشار إلى أن أعراض الإصابة بالأنفلونزا، هى ارتفاع درجة الحرارة الجسم، وآلام العظام، موضحا أن فترة حضانة المرض تستمر من 3-5 أيام.
ونصح الحلفاوى بضرورة عدم تناول أية أدوية وترك الجهاز المناعى للجسم للتعامل مع الفيروس وعدم تناول المضادات الحيوية نهائيا، لأنه ليس له أى تأثير، ولكن يمكن تناول مخفضات درجة الحرارة وتناول بعض الأطعمة الغنية بفيتامين "سى" والموجودة بكثرة بالبرتقال والليمون والبقدونس وغيرها من الأطعمة.
وأكد أن المشكلة الحقيقة فى الإصابة بفيروس الأنفلونزا هى أنه يجعل مناعة الجسم ضعيفة مما يسبب الإصابة بأمراض أخرى، ما لم يكن الإنسان حذرا كالإصابة بنزلة شعبية حادة، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسى.
ونصح الحلفاوى بضرورة تناول تطعيم الأنفلونزا السنوى وهذا فقط لبعض الفئات التى تحتاج إلى ذلك المصل ومنها من كبار السن، خاصة من تخطى سن الــ60 عاما، بالإضافة إلى أصحاب أمراض الجهاز التنفسى وغالبا ما يكون المصل متوفر بشهر أكتوبر ومتوفر بالصيدليات، وهو عبارة عن مصل مضاد لكل أنواع الأنفلونزا التى انتشرت فى العام الماضى لذلك هو متغير سنويا.
وأوضح الحلفاوى أن الوقاية أفضل من العلاج ويمكن أن تقى نفسك من خلال التغذية السليمة والتهوية الجيدة للمكان الذى تعيش به، بالإضافة إلى عدم الاختلاط بالآخرين إذا كنت مصاب بالأنفلونزا لظرف قهرى اضطرت إلى لنزول يجب عليك أن ترتدى واقيا للأنف يحمى الآخرين من الإصابة بذلك الفيروس.
كما نصح بعدم التكدس وخاصة داخل الفصول الدراسية ونحن على أعتاب المدارس، وإذا كان الطفل مصاب بالأنفلونزا يجب أن يتغيب من المدرسة، وأن يتم منعه من الاختلاط بالأطفال الآخرين لأنه سوف ينقل العدوى إلى زملائه والمدرسين، والذين سينقلونه بالتابعية إلى أولياء الأمور وذويهم، مما ينشر المرض بصورة كبيرة.
وأضاف الحلفاوى أنه يجب الاهتمام بنظافة الأيدى على وجه الخصوص لأن عند العطس فإن الرذاذ غالبا ما يستقر بالأيدى أو بالمنديل التى تمسكه الأيدى لذلك غسلها دائما يحميك، ويحمى من سيقوم بمصافحتك من الإصابة بالأنفلونزا.