توصلت دراسة حديثة إلى الدليل الأول على أن الالتزام الصارم بالتمرينات الرياضية والنظام الغذائى والتأمل يمكن أن يكون له تأثير يقاوم الشيخوخة على مستوى الخلية البشرية.
ذكر موقع " BBC " إن الدراسة أخضعت للفحص خمسة وثلاثين رجلا يعانون من سرطان البروستاتا، وقد ظهرت خلايا أولئك الرجال الذين غيروا أسلوب حياتهم أكثر شبابا بالمفهوم الجينى.
وأمكن للباحثين ملاحظة تغيرات واضحة تطرأ على الخلايا الخاصة بعشرة رجال غيروا نظامهم الغذائى إلى نظام نباتي، وتمسكوا بجدول زمنى لممارسة الرياضة وكذلك جلسات للتأمل واليوجا لمقاومة الضغوط، وهذه التغييرات فى أسلوب الحياة تكون مرتبطة بـ"قبعات وقاية" فى نهاية كروموسومات المرء تسمى التيلوميرات.
وتنقسم خلايا الإنسان مع التقدم فى العمر، وخلال هذه العملية تصبح التيلومرات أقصر، كما يصيب بنيانها الهيكلى الوهن وهو ما يعنى أن الخلايا تتوقف الخلايا عن الانقسام ثم تموت.
وزاد طول التيلومير لدى الرجال العشرة الذين يعانون من سرطان البروستاتا منخفض المخاطر بعدما أدخلوا تعديلات شاملة على أنماط حيواتهم، وكانت زيادة طول التيلومير بمعدل عشرة بالمائة، ويرتبط قصر التيلوميرات بطائفة واسعة من الأمراض التى تقترن بالتقدم فى العمر. ومنها مثلا أمراض القلب والأوعية الدموية ومجموعة متنوعة من أمراض السرطان.
وأشير إلى إن الآثار المترتبة على هذه الدراسة التجريبية الصغيرة نسبيا قد تتجاوز الرجال المصابين بسرطان البروستاتا. وفى حالة إثبات هذه العلاقة عبر إجراء فحوصات عشوائية على نطاق واسع، فقد يثبت أن إدخال التغييرات على أنماط الحياة قد يقى من الإصابة بطائفة كبيرة من الأمراض الفتاكة وتقليص معدلات الوفاة المبكرة.
وأكدت الدراسة أن الذين يتمسكون بنمط حياتهم الرتيب قد تهرم خلاياهم بصورة أسرع، ويظهر هذا فى شكل تقزم تيلوميراتهم بصورة أكثر سرعة.