شبكة عيون الإخبارية

"الناموسية" علاجا للفتق بدلا من "الشبكة المعقمة" بالدول النامية

يأمل الأطباء فى مساعدة وإنقاذ حياة ما يقدر بـ500 ألف شخص يتوفون سنويا فى أفريقيا بسبب الإصابة بالفتق، الذى يصيب واحدا من بين كل أربعة رجال، على مستوى العالم.

ذكر موقع " BBC " أنه حاليا يتم استخدم ناموسيات الحماية من البعوض، وهى السلاح الرئيسى لمواجهة مرض الملاريا الذى تنقله هذه الحشرة، وفى عمليات علاج الفتق، وهى أكثر العمليات الجراحية انتشارا فى العالم.

ويحدث الفتق عندما ينفذ جزء من الأمعاء عبر فتحة أو تمزق فى الجدار العضلى للبطن.

وعادة ما تقع الإصابة به حينما يرفع الشخص جسما ثقيلا، أو يصاب بإمساك مزمن، أو حتى إذا كان مصابا بسعال شديد، وتزيد إمكانية الإصابة بالفتق لدى الرجال بنسبة تسع مرات مقارنة بالسيدات.

وتتمثل أكثر الطرق فاعلية فى علاج الفتق فى ترقيع تلك الفتحة بقطعة من الشاش الجراحى الشبكى، ويعتبر ذلك إجراء بسيطا يعمل على علاج المشكلة بشكل كامل.

إلا أنه وفى عام 1994، بحث الجراح الهندى رافى تونغاونكار إمكانية استخدام ناموسيات معقمة لتكون بديلا أقل تكلفة عن ذلك الشاش الجراحى المكلف الذى يجرى استخدامه الآن.

ويبحث الأستاذ كينغسنورث، الذى يدير المنظمة الخيرية "أوبيريشن هيرنيا" التى تهتم بعلاج حالات الفتق، فكرة استخدام تلك الناموسيات لعلاج حالات الفتق فى الأماكن التى ترتفع فيها تكلفة ذلك النوع من العلاج.

وأشار إلى أنه تم العمل على تدريب الجراحين على هذه الطريقة الجديدة فى دول مثل غانا ونيجيريا وساحل العاج وغامبيا ورواندا ومالاوى والإكوادور وبيرو والبرازيل ومولدوفا وأوكرانيا وكمبوديا.

وأوضح أن فريقه سيتوجه فى منتصف سبتمبر إلى بعض المناطق النائية فى منغوليا لنشر فكرة استخدام الناموسيات فى علاج الفتق، ورغم وجود بعض التحفظات على استخدام هذه الطريقة الجديدة فى بعض المستشفيات، كما حدث فى رواندا مثلا، فإن الدلائل تشير إلى أن تلك الطريقة قد تلقى رواجا فى مستقبل علاج حالات الفتق فى الدول النامية.

محمو
>

اليوم السابع

أخبار متعلقة :