اختفت من مدارسنا الملاعب ودروس الرياضة المدنية، رغم أهميتها الشديدة، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن ممارسة الطلبة لمجهود عضلى ساعة على الأقل يوميا يحميهم من أخطار السمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكر، علاوة على رفع مناعتهم وكفاءتهم الذهنية.
يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، إن قلة الحركة التى تنتشر بين الأطفال هذه الأيام تعنى نمط حياة أميل للسكون وهذا يضر بتطور ونمو الجهاز التنفسى للأطفال خاصة أن الأطفال فى العطلة الصيفية يميلون للجلوس أمام الشاشات "التليفزيون والكومبيوتر واللاب توب والمحمول والأى باد وغيرها" فترات طويلة، رغم أن فترة الجلوس يجب ألا تتعدى ساعتين يوميا.
وأشار بدران إلى أن معدلات حساسية الشعب الهوائية تتزايد بين الأطفال قليلى الحركة، كما تتسبب قلة الحركة أيضا، تفيد الرياضة فى نقص التخلص من الكحة المزمنة.
وأضاف بدران، أن الرياضة فى الهواء الطلق ثلاث مرات فى الأسبوع مع شرب السوائل بكثرة تخرج البلغم أفضل من الأدوية طارده البلغم، مع ضرورة التدريب على الشهيق العميق والزفير البطىء مع إحكام غلق الفم، وتقوى الرياضة عضلات البطن مما يخفف العبء على عضلات الصدر المتعبة، مشيرا إلى أن الرياضة المعتدلة تفيد مرضى الربو فى تحسن وظائف الرئة، والوصول لأفضل مستوى للأكسجين وانتظام أفضل لضربات القلب مع زيادة القدرة على القيام بالمجهود.