الأقراص المنومة هى سبيل النجاة لمصابى الأرق المزمن، وذكر موقع "Deutsche Welle"، تجرى الآن أبحاثا للتوصل إلى المنوم المثالى تجنبًا للأعراض الجانبية التى تسببها الوسائل الحالية.
وأشار معهد روبرت كوخ للأبحاث، إلى أن 25% من الألمان لديهم أعراض الأرق، بينما فى الولايات المتحدة 10 أو 15% من الأمريكيين البالغين يعانون من أرق مزمن.
ويقول د.هانز غونتر فيس، مدير مركز النوم فى مستشفى بفالتس فى كلينغن مونستر، إن أسباب النوم غالبًا ما تكون ذات طبيعة نفسية، وإن مرضى الأرق لم تعد لديهم قدرة على إغلاق كل الموضوعات فى غرفة النوم، ويبقون دائمًا يبحثون فى واجبات الحياة اليومية. ويمكن أيضًا للأمراض العضوية كاختلال وظيفة الغدد الدرقية مثلاً أن تكون سببًا للأرق.
وأكد أن النوم بطريقة طبيعية أفضل الحلول، لكن أشخاص لم تعد لديهم قدرة على النوم لهذا يعمل العلماء على التوصل إلى قرص النوم الأمثل الذى ليست له أعراض جانبية، حتى لو كانت الأعراض الجانبية لأدوية النوم الحديثة أقل، فإن ذلك لا يعنى أنها بدون أضرار.
ويشعر المرضى فى صباح اليوم التالى، حسب الأحوال، بالتعب الشديد وقد لا يستطيعون قيادة السيارة، ومن يتناول أدوية النوم لمدة تزيد على أسبوعين يخاطر بألا يمكنه النوم من بعد إلا باستخدام الأدوية، وربما تفقد الأدوية تأثيرها بعد تناولها لفترات طويلة. وأضاف أن أدوية النوم تناسب الاستخدام لفترات قصيرة فقط، حتى الآن لا توجد أقراص النوم النموذجية.
واكتشف العلماء مؤخرًا مواد أطلقوا عليها اختصارًا اسم "Doras دوراس"، وهنا يلعب مستقبل مادة الأوركسين فى المخ دورًا رئيسيًا فى السيطرة على إيقاع الجسم ليلاً ونهارًا.
وفى النهار يكون مستوى الأوركسين عاليًا ليجعلك يقظًا، وفى الليل ينخفض لكى تخلد للنوم، وتجرى أبحاث من أجل التوصل إلى أقراص نوم جديدة، ويتوقع ألا تتسبب عناصر الـ"دوراس" فى ظهور أعراض جانبية كتلك التى تسببها أقراص النوم المستخدمة حاليًا، ويقول "فيس": "يبدو أن هذه العناصر لا تؤثر على النوم الطبيعى إلا بشكل ضئيل".
ولم تجرب مواد الـ"دوراس" على الإنسان بعد، وإنما جربت على القوارض وبعض الثدييات من غير البشر، وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعرف العلماء إذا ما كانت صالحة أيضًا لاستخدامها على البشر.