أكد الدكتور أيمن محمد أخصائى أمراض الجلدية، أن استخدام القطن الطبى فى معالجة الحرق الجديد العميق أمر بالغ الخطورة، لأنه من المتوقع أن يلتصق القطن بأماكن الحرق وبسطح الجلد مادام الحرق غائرا وليس حرقا سطحيا عاديا، وذلك لأنه من المتوقع أن يتم التصاق هذا القطن على المكان المصاب.
والمشكلة الحقيقية تكمن فى أن الحروق القوية العمقية وخاصة التى غطت الكثير من أجزاء الجسم يحدث فيها نوع من الإصابات الشديدة للجلد وتهتكه واحتراقه، بل والتصاقه ببعض، مما كان يلبسه هذا المريض، لذا فإن أى تعامل مع مثل هذه الحالات فى غاية الخطورة فهى حالات لا يتم التعامل معها أو نقلها أو تحريكها أو حتى إسعافها بأى نوع من أنواع التبريد، ولكن الاتصال بالإسعاف أو نقلها إلى اقرب عيادة أو مستشفى كجهر هو الحل الأوحد والمثالى فى نفس الوقت.
لأن أول فعل يتبادر إلى ذهن المحيطين بالشخص المحروق بهذه الحروق البالغة الشديدة هو محاولة تهدئة جسده حتى وصول الإسعاف، بقطن طبى مبلل بالمياه على سبيل المثال، ولكن هذا الفعل نحذر منه تماما، لأن القطن فى هذه الحالات يلتصق ويثبت على الجلد المحروق والمصاب وينغمس فيه مما يزيد من صعوبة مهمة تنظيف الجلد وتطهيره بعد ذلك ومعالجته، لذا لابد من الابتعاد التام عن هذا النوع من الأشخاص الذى طالهم حريق شديد بهذا الشكل حتى يأتى المسعف.