الثقافة الطبية الخاطئة قد تكون سببا فى حدوث عدد من العادات الخاطئة لدى الإنسان مما يؤدى إلى زيادة أعراض المرض ومن تلك الأمراض ترسب الأملاح على الكلى.
يقول الدكتور أحمد الجويلى منسق حملة "أنا صيدلى أنا فاهم شغلى" إن الكثيرين من المرضى والذين يعانون من ترسب الأملاح وزيادة نسبة الأملاح أنها نتيجة تناول الملح بصورة كبيرة وزائدة عن الحد داخل الطعام وغير مقتنعين بترسب "الأملاح" الضارة فى كليتهم وتكوينها لحصوات مؤلمة، لمجرد أنهم يتناولون طعامهم "عادب.. بدون ملح".
وأوضح الجويلى فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" أن ترسب الأملاح المقصود به هو ترسب أملاح الأوكسالات أو اليورات أو الفوسفات وخلافه وأنها ليست ترسبات ناتجة بسبب ملح الطعام "كلوريد الصوديوم" الذى يختلف تماما عن الأملاح التى تترسب فى الكلى.
وقال أحمد أن أملاح الأوكسالات تأتى من مصادر خاصة فى طعامنا مثل: الباذنجان، السبانخ، الطماطم، المانجو، الفراولة، الكركديه أى أنها تأتى من تناول بعض أنواع الخضراوات الطبيعية.
وأضاف الجويلى أن أملاح اليورات تأتى من مصادر أخرى مثل اللحوم الحمراء والبط والبقوليات بأنواعها وأهمها الفول وما يصنع منه "مثل الطعمية أو الفلافل".. وغيرها.
أما خطورة ملح الطعام، أنها يمكن أن تسبب ارتفاع الضغط عند الإكثار منه، بل أنه ممنوع تماما لمرضى الضغط المرتفع وعليهم أن يستبدلوا به عصر الليمون على الطعام.
وأضاف الجويلى أن المريض لا يمكنه "معادلة" ما يأكله من الملح "حادق" عن طريق تناول مزيد من السكر "حلو" على أساس أن الاثنين يضادان بعضهما.. هذه النقطة شائعة بشدة فى الأرياف والصعيد.