كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة "كولدج لندن"، البريطانية عن معلومات جديدة وهامة بشأن مرض السمنة، أشهر اضطرابات التمثيل الغذائى على الإطلاق وأكثرها شيوعاً، والذى انتشر بشكل مخيف فى الآونة الأخيرة، ويساهم بدوره فى رفع خطر الإصابة بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم المزمن وأمراض الكولسترول وأمراض القلب والسرطان.
> وأشار الباحثون إلى أن التعليم يعد من أهم العوامل وأبرز الأسلحة التى تفيد فى الحد من انتشار مرض السمنة وخاصة فى الدول النامية، ذات الدخول المتوسطة والمنخفضة.
> شملت الدراسة 2465 سيدة صينية، يبلغ متوسط أعمارهم 60 عام.
> وكشفت النتائج أن السيدات اللائى لم يحصلن على مرحلة التعليم الأساسى ويعملون فى المهن التى تتطلب مجهوداً بسيطاً يرتفع فرص إصابتهم بالسمنة إلى الضعف، وخاصة بمنطقة الخصر وترتفع نسبة الدهون حول البطن، مقارنة بالسيدات غير المتعلمات واللاتى يعملن فى الزراعة ويبذلن مجهوداً كثيراً، حيث يساهم عدم الحصول على أى مستوى تعليمى فى ممارسات عادات صحية وغذائية خاطئة.
> فيما لم ترتفع فرص إصابة السيدات المتعلمات بالسمنة واللائى يمارسن وظائف مستقرة لا تتطلب مجهوداً كبيراً عند مقارنتهم بالسيدات المتعلمات أيضاً، واللائى يمارسن وظائف تحتاج إلى بذل مجهود كبير، وهو ما يؤكد دور التعليم فى الحد من مرض السمنة، حيث كان عاملاً مشتركاً فى كلا المجموعتين فى الحد من معدلات الإصابة بها رغم تغير الظروف المحيطة بالأشخاص الخاضعين للدراسة.