تعقد الجمعية البحثية لدراسة أمراض الجهاز الهضمى والكبد ندوة عن علاقة مرض السكر بأمراض الكبد فى أكتوبر المقبل.
وصرح الدكتور محمد عبد الباسط جميعى أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الزقازيق، بأن الندوة ستناقش تأثير بعض العقاقير على إفراز الأنسولين من البنكرياس، مما يؤدى إلى حدوث أعراض مرض البول السكرى لأشخاص لا يعانون أصلا من هذا المرض وليس لديهم تاريخ وراثى له ومن الأدوية المشاع الآن تأثيرها السيئ على حدوث مرض السكر هى الأدوية المضادة للاضطرابات النفسية والعصبية، وخاصة عند استخدامها للأطفال الذين يعانون من النشاط الزائد، أو عدم الانتباه الدراسى.
وأوضح أن هذه العقاقير تسبب مرض البول السكرى لديهم، حيث إن خطورتها تتضاعف من 3 : 7 أضعاف لدى الأطفال الذين لم يستخدموا هذه العقاقير كما أن استخدام مدرات البول وبعض العقاقير التى تستخدم فى علاج ارتفاع ضغط الدم قد تسبب فى حدوث مرض السكر.
وأشار إلى أن هناك مجموعة من المضادات الحيوية "مجموعة الكيمولين" قد تحدث هذه الإصابة أيضا بنسب متفاوتة، كما وجد أن بعض العقاقير التى تعمل على تخفيض نسب الدهون فى الدم تساعد أيضا على الإصابة بمرض السكر، ولهذا يجب الاحتياط عند استخدام هذه العقاقير والالتزام بأقل الجرعات عند استخدامها ولفترات محدودة، كما أنه معلوم أن استخدام الكورتيزون وبعض العقاقير المثبطة للمناعة تسبب مرض السكرى أيضا، ويجب على المرضى الذين يعانون من السكر الاحتياط عند استخدام هذه العقاقير حيث تعمل على ارتفاع نسبة السكر فى الدم ويصبح العلاج أصعب مع تعاطيها.
حيث تتدهور حالة مريض السكر عند تعاطى هذه الأدوية أيضا.
جدير بالذكر، أنه خلال الندوة سيتم مناقشة أدوية السكر التى تتحكم فى مرض البول السكرى ومدى سلامتها على الكبد عند استخدامها، حيث إنه ليس كل دواء سكر صالح لمرضى الكبد بل من الممكن أن يضر أكبادهم.