قديماً قالوا "العقل السليم فى الجسم السليم"، للإشارة إلى فوائد ممارسة الرياضة والتمتع بلياقة بدنية عالية على صحة المخ وتعزيز قدراته والعلاقات المتزامنة الواضحة بينهما، واليوم يؤكد العلم الحديث هذه المقولة ويكشف عن فوائد جديدة ومماثلة للنشاط البدنى على المخ البشرى.
وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة جوتنبرج السويدية عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن التمارين والرياضية والأنشطة البدنية وفوائدها الصحية على مخ الإنسان.
وأشار الباحثون أن الرجال الذين قاموا بممارسة الرياضة العنيفة خلال فترة شبابهم انخفض بشكل ملحوظ خطر إصابتهم بمرض الصرع خلال مراحل لاحقة من حياتهم، وهو أحد الأمراض العصبية الشائعة التى تصيب المخ وتتسبب فى حدوث عدد من نوبات الصرع مع مرور الوقت.
وكشفت النتائج التى شملت أكثر من مليون رجل سويدى أن الأشخاص الذين يمتلكون لياقة عالية نتيجة لممارسة الرياضة والنشاط البدنى بشكل منتظم، انخفض بشكل ملحوظ خطر إصابتهم بمرض الصرع بنسبة 79% مقارنة بالأشخاص الذين يمتلكون لياقة بدنية منخفضة، وانخفضت النسبة قليلاً إلى 36% عند مقارنتهم بالرجال الذين يمتلكون لياقة بدنية متوسطة.
جاءت هذه النتائج فى المجلة العلمية "Neurology"، التى تصدرها الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها الرابع من شهر سبتمبر الجارى.